نفى مصدر سعودي رفيع المستوى ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن أن طائرات استطلاع أميركية من دون طيار تبحث في صحراء الربع الخالي السعودية عن عناصر في تنظيم "القاعدة". وأوضح المصدر في تصريح الى "الحياة" أن قوات الأمن السعودية تتابع أي عمليات تسلل يمكن ان تحدث عبر الحدود مع اليمن والتي تمتد إلى صحراء الربع الخالي، وانها تطارد المتسللين وتتعقبهم، ولا يمكن أن تسمح لأحد بالقيام بملاحقة عمليات التسلل داخل الأراضي السعودية، "لأن هذا أمر سيادي معروف عند الجميع". واستبعد المصدر أن يكون مسؤولون يمنيون، بينهم مستشار الرئيس الدكتور عبدالكريم الارياني، أدلوا بمثل هذا التصريح الذي يتعلق بالسعودية، والذي قالت الصحيفة الاميركية انها نقلته عنهم. وكانت "نيويورك تايمز" نسبت الى مسؤولين يمنيين أنه يشتبه في أن عناصر من تنظيم "القاعدة" يتنقلون بين اليمن والصحراء السعودية في "شاحنة صغيرة مع خيمة بسيطة وبرفقة بدوي على الارجح يعرف الربع الخالي غيباً" وأنهم "يلجأون إلى القبائل في المنطقة قبل التوجه إلى شمال السعودية للحصول على المال". على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية في بيشاور ل"الحياة" أن قوات الأمن الجنائي الباكستانية ترافقها عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي أف. بي. آي.، دهمت ليل أول من أمس منازل عدة في منطقة فقير آباد وسط بيشاور واعتقلت شابين تشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "القاعدة"، أحدهما عربي يدعى عبدالواحد لم تحدد السلطات الباكستانية هل هو مصري أم عراقي. أما المعتقل الثاني فهو باكستاني أو أفغاني. ونجح شاب ثالث عربي يعتقد بان اسمه عبدالله في الهروب. وأضافت المصادر أن القوات الباكستانية والاميركية تمكنت من ضبط مواد كيماوية وبعض المتفجرات، إضافة إلى عشرة هواتف جوالة وبطاريات وأجهزة كومبيوتر وأشرطة ممغنطة في منزل أحد الموقوفين. وتزامن ذلك مع موجة احتجاج على اعتقال الجراح الباكستاني الشهير أمير عزيز بتهمة تزويد "القاعدة" بجرثومة الجمرة الخبيثة. ولوحظ أن لاعب الكريكيت الباكستاني عمران خان انضم إلى المحتجين سائلاً عما إذا كانت باكستان لا تزال تتمتع بالسيادة، فيما حذرت الاحزاب الاصولية من مغبة تسليم عزيز إلى الاميركيين. راجع ص 10 من جهة أخرى، اعترف المغربي منير المتصدق في اليوم الثاني لمحاكمته في هامبورغ، أمس، بأنه حوّل إلى مروان الشحي مطلع العام 2001 مبلغ 42 ألف دولار، وذلك بعدما تلقى طلباً بذلك عبر الفاكس من اليمن من رمزي بن الشيبة "منسق" هجمات 11 أيلول سبتمبر. كذلك قال انه تلقى اتصالاً من باكستان قبل أيام فقط من الهجمات تفيد ان أحد اعضاء "خلية هامبورغ" في طريقه الى أفغانستان. وينفي المتصدق علمه المسبق بالهجمات. وفي لندن، اتهم "المرصد الإعلامي الإسلامي" أعضاء في جماعة باكستانية متشددة بأنهم سلّموا الأميركيين الفلسطيني "أبو زبيدة" الذي اعتُقل في فيصل آباد الصيف الماضي. وأضاف في بيان ان جماعات باكستانية كانت تُعطي الأمان للشباب العرب "في مقابل أموال يتسلّمونها من بعض أهل الخير في منطقة الخليج" لكن "بعض هذه الجماعات وعلى رأسها بعض العملاء والمنافقين من داخل مجموعة لشكر طيبة ... سلّمت بعض هؤلاء الشباب الى أميركا. وعلى رأس من سلّمهم المنافقون من جماعة لشكر طيبة الى المخابرات الباكستانية أي أس أي والأميركية سي. اي اي الشاب الفلسطيني الشهير بأبي زبيدة في منطقة فيصل آباد بإقلين البنجاب". وزاد ان "أمير لشكر طيبة" أعطى الأمان للفلسطيني ومن معه من العرب لكن أحد أعضاء الجماعة وشى بهم "مقابل مكافأة مالية". وهاجم بيان "المرصد" العمل الذي تقوم به "مؤسسة القذافي الخيرية" التي يرأسها السيد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي والتي تسعى الى إعادة عائلا "الأفغان العرب" من أفغانستانوباكستان. واعتبر ان المؤسسة ساهمت في تسلم الولاياتالمتحدة بعض العرب الذي جاؤوا الى باكستان بناء على اتفاق مع المؤسسة الليبية يقضي بإعادتهم وعائلاتهم الى بلدانهم. وأوضح ان أجهزة الأمن الباكستانية استدعت بعض "الأفغان العرب" الذين كانوا على اتصال بالمؤسسة، وحققت معهم ثم سلّمتهم الى الولاياتالمتحدة التي نقلتهم الى غوانتاناموا. وأورد في هذا الإطار أسماء أشخاص ليبيين أبو فارس وتونسيين أبو زيد وأبو ذر وسوريين أبو وائل سُلّموا الى الأميركيين خلال وجودهم في باكستان، لافتاً الى ان عائلات هؤلاء كانت تنتظر من المؤسسة نقلها الى ليبيا.