اختفى منذ ثلاثة أسابيع نجل أحد الديبلوماسيين الليبيين المقيمين في إسلام آباد. وواصلت قوات الأمن الباكستانية حملتها على "الأفغان" العرب، فاعتقلت ليبيين آخرين قرب بيشاور. وقالت مصادر باكستانية ل"الحياة" إن الليبي المختفي هو ابن أحد موظفي "منظمة الدعوة الإسلامية الليبية الحكومية"، وان والده غير مقيم في إسلام آباد، لكنها رفضت أن تذكر اسم الاب أو الابن، واتهمت المصادر "الجماعة الإسلامية الليبية المسلحة"، التي أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال القذافي، منذ عامين، بخطف الشاب الذي يدرس في إحدى جامعات إسلام آباد. لكن مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة الباكستانية أبلغت "الحياة" ان مسؤولين في الشرطة اتصلوا بها و"طمأنوها" إلى أن الشاب موجود لدى أجهزة الأمن التي تجري معه بعض التحقيقات. وشككت المصادر ذاتها في رواية المسؤولين الباكستانيين "الذين يحاولون اخفاء فشلهم في العثور على الليبي". من جهة أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن ليبيين هما رجب سليمان أبو نجيد وصديق حامد أبو حتام، والاثنان يعملان لدى منظمة الإغاثة الإسلامية، وحاصلان على إقامة رسمية في باكستان. وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية الباكستانية أحسن اختر عن إقامة 15 مركزاً للمراقبة على طول الحدود مع أفغانستان ل"منع الأفغان العرب من الدخول إلى البلاد". وكانت باكستان كثفت حملتها على "الأفغان العرب" خلال الأسابيع الماضية، بعدما اتفقت مع عواصم عربية عدة على "تسليم المطلوبين الهاربين إلى أراضيها"، أملاً بتحسين علاقتها الدولية.