} كشف قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرالي تومي فرانكس ان إسلام آباد سمحت بمشاركة عسكريين أميركيين في مطاردة زعيم شبكة "القاعدة" اسامة بن لادن وأنصاره داخل أراضيها، بعدما حصلت واشنطن على معلومات تفيد أنه فر الى باكستان من مرتفعات تورا بورا، التي مشطت كهفاً كهفاً. ولم يستبعد الجنرال الاميركي رفع عدد القوات الاميركية في افغانستان لاحقاً، مؤكداً ان الاستراتيجية الحالية تقضي بمواصلة عمليات القصف والتعاون مع القبائل المحلية في البحث عن المطلوبين. تامبا فلوريدا - أ ب - كشف قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس خلال مقابلة صحافية اجراها في مقر قيادته في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الاميركية مع وكالة "اسوشييتدبرس"، ان الولاياتالمتحدة حصلت على معلومات تفيد ان زعيم شبكة "القاعدة" اسامة بن لادن وبعض المقربين منه فروا الى باكستان، وان إسلام آباد وافقت على مشاركة ضباط اميركيين في ملاحقتهم داخل اراضيها. ولفت الى نجاح القوات الباكستانية في اعتقال عدد من عناصر "القاعدة". وأوضح ان القيادة العسكرية الاميركية انتدبت جنرالاً الى إسلام آباد منذ شهر تشرين الاول اكتوبر الماضي للتنسيق العملاني، وأن عدداً من عناصر الوحدات الخاصة الاميركية انتشر على الحدود الباكستانية - الافغانية للمشاركة في مراقبة المنافذ البرية بين البلدين. وأكد فرانكس ان اسلام آباد ستسلم واشنطن خلال يومين مسؤولين مهمين في حركة "طالبان" و"القاعدة" ولكنه رفض الكشف عن اسميهما. وأثنى على باكستان التي لم توفر جهداً في التعاون مع الولاياتالمتحدة في حملتها على الارهاب لإلقاء القبض على اسامة بن لادن أو قتله مع كبار مساعديه على رغم ارتفاع حدة التوتر مع الهند. وذكر ان باكستان نشرت نحو 50 الف جندي على طول الحدود مع افغانستان منذ اندلاع الأزمة من اجل منع تسرب قادة "القاعدة" و"طالبان" الى أراضيها، من دون ان يحدد عدد الذين ما زالوا هناك. وقال فرانكس ان الحكومة الانتقالية برئاسة حامد كارزاي تشارك الولاياتالمتحدة الاهداف نفسها، وأثبتت تعاوناً كاملاً منذ تسلمها الحكم في شهر كانون الاول ديسمبر الماضي. وقال فرانكس انه يتحدث دورياً الى كارزاي وهو ينوي زيارته في افغانستان في الاسابيع القليلة المقبلة. وكعادته رفض فرانكس مناقشة مستقبل الحرب في افغانستان واكتفى بالقول انها مستمرة حتى يلقى القبض على بن لادن المشتبه به الرئيس في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، وتحقيق اهداف اخرى. وبعد اسبوع كامل من عمليات البحث في مرتفعات تورا بورا شرق افغانستان فشلت القوات الاميركية في العثور على اي دليل عن مكان وجود زعيم شبكة "القاعدة" الارهابية بن لادن، لكنها حسمت بأنه كان موجوداً في المنطقة المذكورة في وقت سابق. وقال قائد القوات الاميركية في افغانستان ان قواته ستنسحب من المنطقة الجبلية في غضون يومين على أبعد تقدير. وأوضح ان عدداً محدوداً من الجنود سيبقى في تورا بورا لأغراض استخباراتية، وللتنسيق مع السكان المحليين. ولم يستبعد فرانكس فرضية رفع عدد القوات الاميركية في افغانستان، لكنه اكد ان استراتيجية واشنطن العسكرية الآن تقضي بالتعاون مع القبائل المحلية في ملاحقة فلول "طالبان" و"القاعدة". وفي واشنطن، نقل السيناتور الديموقراطي جوزف ليبرمان عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف قوله انه "لا يعتقد ان بن لادن موجود في باكستان". وأضاف ليبرمان "بالطبع قال انه غير متأكد ولكنه يرجح ان بن لادن لا يزال مختبئ في الجبال". وقال السيناتور جون ماكين الذي كان يرافق ليبرمان ان مكان بن لادن لا يزال يشكل لغزاً. وأضاف "من الواضح انه الشغل الشاغل للجميع، ولكن المسؤولين العسكريين الذين تحدثنا معهم اكدوا انهم واثقون من ايجاده".