إسلام آباد، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - بثت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية امس، ان القوات الاميركية في افغانستان اوقفت احد كبار المسؤولين في نظام "طالبان". وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، ان ملا عبدالحق واثق، الرجل الثاني في جهاز استخبارات الحركة الاصولية، اعتقل في منطقة غازني وسط شرقي افغانستان. واوضحت ان رجال كوماندوس اميركيين نفذوا انزالاً بمروحيات في مدينة مكوار ليل اول من امس، وحاصروا منزلاً كان يختبئ فيه واثق، ودهموه ثم اقتادوه الى مكان غير محدد. وفي حال صحت هذه المعلومات التي لم تؤكدها المصادر الاميركية على الفور، يكون واثق ارفع مسؤول ينجح الاميركيون في اعتقاله منذ سقوط نظام "طالبان". ويمكن ان يؤدي التحقيق مع واثق الى معلومات عن مكان زعيم الحركة ملا محمد عمر ومصير اسامة بن لادن. جاء ذلك في وقت قال الناطق باسم المركز الاعلامي الاميركي في إسلام آباد كينتون كيث في مؤتمر صحافي امس، ان بن لادن قد يكون قتل خلال الغارات الكثيفة التي شنها الطيران الاميركي على جبال توار بورا شرق افغانستان. وقال كيث: "كان هناك قصف كثيف على منطقة تورا بورا حيث شوهد بن لادن للمرة الاخيرة وحيث يفترض ان يكون". واضاف: "لن يكون امراً مفاجئاً لاحد لو انه قتل في هذه الحملة". وجاء كلام كيث بعد تصريحات للرئيس الباكستاني برويز مشرف والجنرال الاميركي تومي فرانكس مفادها ان بن لادن ربما قتل في الغارات الجوية المكثفة. وقال مشرف في حديث للتلفزيون الصيني السبت الماضي ان هناك احتمالا قويا بأن يكون بن لادن قد قتل في القصف الاميركي على جبال تورا بورا. وصرح فرانكس قائد الحملة الاميركية في افغانستان بان بن لادن "قد يكون في تورا بورا او في هذا المكان ميتا. وقد يكون في مكان آخر في افغانستان ومازال على قيد الحياة او ربما فر الى باكستان". وفي غضون ذلك، اعلنت السلطات الباكستانية امس، انها عززت التدابير الامنية حول سجن كوهات شمال غربي باكستان حيث نقل 150 مقاتلاً مفترضاً من تنظيم "القاعدة" هربوا الى باكستان. وقال مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية: "انهم خصوصاً من المعتقلين العرب لكن هناك ايضاً اجانب آخرين"، لم يعط تفاصيل اضافية عن جنسياتهم. وكانت صحيفة "دون" نشرت ان "139 عضواً في تنظيم القاعدة وعشرات الارهابيين الافغان المفترضين الذين هربوا من المعارك" معتقلون في كوهات. ونقلت عن الكولونيل سيد طارق مدير السجن قوله: "هناك اناس من العالم اجمع" بين معتقلي "القاعدة"، موضحاً ان مصيرهم سيقرره "فريق مشترك" من المحققين الدوليين. ولاسباب أمنية، نقل سجناء الحق العام ال704 الذين كانوا في هذا السجن الى مراكز اعتقال اخرى في المنطقة الحدودية شمال غربي البلاد. وبات سجن كوهات مخصصاً لاسرى "القاعدة" وتولى الجيش الباكستاني مهمة الامن فيه. وقال المسؤول في الشرطة الباكستانية ان "التدابير الامنية بالغة التشديد لاننا امام اناس يائسين". واضاف ان نحو عشرة من معتقلي "القاعدة" مصابون بجروح وتلقوا العناية في السجن. واضاف ان مقاتلين آخرين اعتقلوا في باكستان بعدما هربوا من افغانستان، سينقلون الى سجن كوهات في الايام المقبلة. وكان معتقلون من القاعدة تمردوا الاسبوع الماضي خلال عملية نقلهم في باكستان ونظموا محاولة فرار في منطقة باراشينار المجاورة. وقتلت قوات الامن الباكستانية عشرة منهم يتحدرون من الدول العربية، كما سقط سبعة قتلى في صفوفها. ولا يزال سبعة من مقاتلي "القاعدة" فارين، بحسب ما اعلن مسؤول في الادارة المحلية شمال غربي باكستان.