هبطت اسعار الخام في بورصة النفط الدولية في لندن أمس، يوم التعامل الاول من السنة الجديدة، وسط شكوك في شأن آثار تخفيضات الانتاج التي اقرتها منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ودول من خارج المنظمة في الاسبوع الماضي. وتراجع خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم شباط فبراير عند افتتاح التعامل الى 19.46 دولار للبرميل من 19.90 دولار للبرميل في آخر يوم تعامل العام الماضي، وتحسن السعر في الساعات التالية مرتفعاً الى 19.91 دولار للبرميل. وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات "أوبك" السبعة هبط يوم الاثنين الى 18.58 دولار للبرميل من 18.97 دولار يوم الجمعة. وقال تجار ان شدة البرد في النصف الشمالي من الكرة الارضية وانحاء أخرى من العالم قد تمنح الاسعار دعماً موقتاً خفيفاً. وكان النفط انهى العام الماضي بتراجعه دون السعر النفسي المهم لخام "برنت"، اذ هبط الى 19.90 دولار في نهاية التعامل. وكان التداول هزيلاً عشية العام الجديد في بورصة النفط في لندن وبورصة "نايمكس" في نيويورك، اذ غلبت على التعاملات عمليات تسوية المراكز. وقال لورانس ايغلز من مؤسسة "جي ان اي ريسيرش" في تقريره اليومي عن سوق النفط: "كانت هناك بعض المبيعات التي تحركها عوامل اساسية للنفط الخام مرجعها تشكك في ان يحظى اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين لخفض الانتاج بالتنفيذ الكامل". واضاف ان تصريحات من المكسيك غير العضو في "أوبك" يوم الثلثاء تؤكد انها ستنضم الى جهود خفض المعروض وتعزيز الاسعار قد تزيد من قلق السوق في شأن مقدار التخفيضات التي بدأ تنفيذها من الاول من الشهر الجاري، اذ لم يتضح بعد مستوى صادرات المكسيك بعد الخفض. وكانت "أوبك" قررت يوم الجمعة الماضي خفض الانتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً مقابل خفض الانتاج بمقدار 462.5 الف برميل يومياً من خمس دول من خارج "أوبك" في محاولة لتعزيز الاسعار التي خسرت ما يزيد على 30 في المئة من قيمتها منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وهبط سقف انتاج المنظمة نتيجة الخفض الاخير الى 21.7 مليون برميل يومياً. الشحنات السعودية وقال تجار أمس ان السعودية خفضت مخصصات صادراتها من النفط الخام في كانون الثاني يناير الى زبائن اوروبا الاساسيين ما بين خمسة وعشرة في المئة من الكميات المتعاقد عليها. وقال التجار انه تم اخطارهم اوائل هذا الاسبوع ان الشحنات المخصصة لهم ستخفض في كانون الثاني الى نحو 65 في المئة من اجمالي الكميات المتعاقد عليها هبوطاً من نحو 70 الى 74 في كانون الاول ديسمبر. امدادات الامارات أبلغت "شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك زبائنها انها ستخفض امداداتها من النفط اليهم في كانون الثاني الجاري بنسبة خمسة المئة. وقال بيان صدر عن "أدنوك" أمس تلقت "الحياة" نسخة منه ان الشركة تسلمت تعليمات من الحكومة بخفض انتاج حقول زاكم العلوي وزاكم السفلي وأم الشيف بنسبة خمسة في المئة. وأكدت الشركة ان هذا القرار اتخذ في ضوء قرار "أوبك" الاخير لخفض الانتاج. ويتراجع معدل الانتاج اليومي لدولة الامارات من 2.025 مليون برميل يومياً الى 1.884 مليون برميل. دور "أوبك" قال وزير النفط السعودي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي رداً على سؤال ل"الحياة" ان فكرة مد خط انابيب عبر افغانستان واردة، اذ يوجد هناك اكتشافات واحتياط واستثمارات سينجم عنها بلا شك زيادة في الاحتياط والانتاج لهذه البقعة من العالم "ولكن يجب الا ننسى ان التوقعات العالمية تشير الى ان استهلاك العالم والذي يبلغ حالياً نحو 76 مليون برميل في اليوم يتوقع ان يصل الى 120 مليون برميل في اليوم سنة 2020". وأضاف النعيمي، في لقاء مفتوح عقب القاء محاضرة أول من أمس عن السياسة النفطية السعودية بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الحكم: "انه مع هذا التوقع المستقبلي للبترول ستتجاوز حصة منظمة أوبك 50 في المئة مقارنة بما هي عليه الآن والبالغة 40 في المئة وهذه النسبة سيعززها تواجد المملكة في المنظمة والتي تملك ربع الاحتياط العالمي من النفط".