} بيروت - "الحياة" -قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة ان لبنان "يتحضر لاحتضان مؤتمر القمة العربية واستقبال القادة العرب في وطنهم الثاني وبين أهلهم اللبنانيين، والقمة هي مكسب للبنان". وزاد: "لا حاجة لتأكيد تضامننا مع اخواننا العرب، لكن من حقنا في هذه المحطة العربية الاستثنائية التي يشهدها لبنان ان نرفع الصوت أمام قادة الأمة لنسأل عن مصير الامام موسى الصدر هذا الرمز الاسلامي والوطني والانساني". وطالب العرب "وفي مقدمهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان يضع قضية اخفاء الصدر على جدول اعمال القمة المرتقبة وان نسمع كلاماً مغايراً للذي صدر عنه منذ ايام وهو يعرف قبل غيره اننا دعاة وحدة وأصحاب حق ولم نكن أبداً دعاة فتنة او تحريض أو تهديد ولكننا لن نسكت عن حقنا والدولة اللبنانية والشعب اللبناني الى جانبنا حتى كشف مصيره". وتلقت وكالة "رويترز" في بيروت بياناً باسم "ألوية الصدر" اعلنت فيه "اننا لن نكرر مواقفنا فهي معروفة، لكن ننبه الى اننا سنفاجئ الجميع اذا حضر ... العقيد معمر القذافي قبل حل قضية الإمام المغيّب موسى الصدر". الى القمة العربية المتوقعة في 27 آذار المقبل. وانتقد البيان ترحيب رئيس الحكومة اللبنانية اول من امس في بروكسيل حيث كان يوقع اتفاق الشراكة الأوروبية اللبنانية بمجيء القذافي الى بيروت لحضور القمة واعتبر ان الحريري "يتحدى بموقفه هذا المجلس الإسلامي الشيعي ورأي كل لبنان وكل الأحرار في الوطن العربي والإسلامي". وقللت مصادر رسمية من اهمية البيان قائلة: "يمكن لأي كان ان يرسل بياناً بالفاكس ويدعي اسماً معيناً". يذكر ان "ألوية الصدر" تسمية لمجموعة انشقت عن حركة "أمل" التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ابان الحرب اللبنانية وأصدرت بضع بيانات ثم غابت عن الأضواء منذ ما يزيد على العشر سنوات. وقالت مصادر الرئيس بري ل"الحياة" انه لا يرغب بالدخول في سجال مع الجانب الليبي حول القضية، أما "ألوية الصدر" فهي تسمية لا علاقة لحركة "أمل" بها وعلى الأرجح ان ليست هناك مجموعة بهذا الاسم. وذكرت مصادر بري انه سبق لمن اصدروا بيانات بهذا الاسم ان هاجموا الرئيس بري الذي لم يربط من جهته بين قضية الإمام الصدر التي تُسأل عنها الحكومة اللبنانية، وبين انعقاد القمة العربية. وأشارت المصادر الى ان قضية الصدر تتابعها ايران في محاولة لإيجاد حل لها.