تواصلت المواقف الرافضة مشاركة لبنان في القمة العربية المقررة نهاية هذا الأسبوع في ليبيا، على خلفية اتهام القضاء اللبناني مسؤولين ليبيين وفي مقدمهم الرئيس الليبي معمر القذافي في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر. ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «القادة العرب الى مطالبة الرئيس القذافي بكشف مصير الإمام موسى وأخويه».وحض القمة العربية على «بحث قضية الإمام الصدر، فلا يجوز أن تظل القضية في دائرة الغموض، ولا يحاسب القذافي على جريمته». وكانت ممثلية المملكة المتحدة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الإفتاء الجعفري في لبنان والجالية اللبنانية في بريطانيا، نظمت في مركز الإمام الخوئي الإسلامي، لقاء تضامنياً عشية القمة العربية حضره أفراد من الجاليات اللبنانية والعربية والإسلامية، وشارك وفد من السفارة اللبنانية برئاسة السفيرة إنعام عسيران يرافقها السكرتير الأول حسن عباس، ووقع المشاركون على عريضة ستقدم إلى مكتب جامعة الدول العربية في اليومين المقبلين. من جهة أخرى، زار وفد يضم 42 محامياً لبنانياً طرابلس الغرب تلبية لدعوة من زملاء لهم، والتقوا عدداً من المحامين ورجال القانون في ليبيا، كما التقوا بحسب بيان صادر عنهم الرئيس القذافي وتمنوا عليه «إيلاء العلاقات اللبنانية - الليبية اهمية خاصة ورأب الصدع القائم فيها وايجاد علاج جذري لها لتعود هذه العلاقات الى سابق عهدها».