بدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس اي آمال ضعيفة باحتمال وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين، بإعلانه رفض قبول اي رقابة دولية لوقف النار وشنه حملة جديدة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل مغادرته موسكو، قائلاً انه "لا يفهم سوى لغة القوة". واستشهد امس شابان فلسطينيان في اعتداء جديد نفذته مروحيتا "اباتشي" في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وسقط في الهجوم الذي اطلقت فيه المروحيتان اربعة صواريخ على سيارة جيب كادر من الجبهة الشعبية وآخر من "فتح" فيما نجا الراكب الثالث في السيارة رائد الكرمي من محاولة الاغتيال التي اعترفت اسرائيل انها استهدفته. راجع ص 3 و 4 وبعد ساعات على الهجوم الاسرائيلي ردت "كتائب شهداء الاقصى" التي ينتمي اليها الكرمي باطلاق النار على سيارة اسرائيلية شمال طولكرم فقتل جندي اسرائيلي واصيبت جندية كانت معه في السيارة قرب الخط الاخضر بجروح خطرة. وواصلت جرافات الجيش الاسرائيلي حفر خنادق واقامة متاريس وسواتر ترابة في احياء القدس وضواحي المدينة، فيما اعلن ان شارون الذي عاد من موسكو امس سيرأس اجتماعا للحكومة الامنية المصغرة لبحث تفاصيل اقامة مناطق عازلة في شكل جيوب عسكرية داخل الضفة الغربية بالقرب من "خط التماس". ورجح مراقبون ان تبدأ حكومة شارون تنفيذ خطة الناطق العسكرية المغلقة هذه الاسبوع المقبل. ونفى شارون امس وجود اي خلافات بينه وبين وزير خارجيته شمعون بيريز على خلفية الاعداد للقاء عرفات - بيريز بشأن مسألة الرقابة الدولية. واعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث امس في غزة ان لدى الرئيس الفلسطيني ثلاثة شروط من اجل الاجتماع مع بيريز هي: ضرورة ان يكون لدى وزير الخارجية الاسرائيلي تفويض من شارون، والاعداد للاجتماع بما يكفل التزام اسرائيل كل الاتفاقات الموقعة، وتوفير الضمانات لمعالجة الموضوع السياسي وفي صلبه بحث انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967. الى ذلك، تبدأ اليوم في جدة اجتماعات الدورة ال 80 لمجلس وزراء الخارجية في دول الخليج العربية وذلك قبيل انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيبدأ اعماله الاحد المقبل في القاهرة.