سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكدت ان الدولة العبرية استغلت الضوء الاخضر من واشنطن ... والفصائل نعت ابو علي مصطفى ودانت اغتياله ودعت للرد . القيادة الفلسطينية: اسرائيل فتحت حربها على مصراعيها "فتح": المقاومة الخيار الوحيد بعيداً عن اوهام التسوية
دانت فصائل العمل الوطني والاسلامي والقيادة الفلسطينية عملية اغتيال الشهيد ابو علي مصطفى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشددت لجان المقاومة الشعبية، الجناح العسكري للجبهة الشعبية في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه على ان "الرد سيكون سريعاً وموجعاً وبحجم عملية الاغتيال البشعة". غزة، لندن - "الحياة" - قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مجدلاوي ان على اسرائيل ان تدرك ان "ارادة الشعب الفلسطيني أقوى واشد من سياسة الاغتيالات". واعلنت القيادة الفلسطينية امس ان اسرائيل باغتيالها ابو علي مصطفى تؤكد انها "فتحت أبواب حربها الشاملة على مصراعيها من دون وازع وبلا محرمات او خطوط حمراء، ضاربة عرض الحائط بإدانة المجتمع الدولي، مستغلة الضوء الاخضر الذي توفره الادارة الاميركية بانحيازها وتأييدها الواضح لسياسة حكومة شارون وبرفضها توفير الحماية الدولية لشعبنا مما يدفع بالمنطقة الى دوامة العنف والدماء". وأعلنت السلطة الفلسطينية حداداً لمدة ثلاثة ايام. واشار بيان القيادة الفلسطينية الى ان "العدوان الاجرامي تم بقرار من الحكومة الامنية الاسرائيلية مساء امس الاحد مما يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في مخططها العدواني ضد شعبنا وقيادته ومؤسساته في محاولة لضرب ارادة شعبنا وتصميمه على التصدي لهذا العدوان الاسرائيلي وتحقيق حقوقه وتطلعاته في اقامة دولته المستقلة". ودعت حركتا "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" امس كل القوى الفلسطينية للرد على اغتيال ابو علي مصطفى. ووجه الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي احد القادة البارزين في حركة "حماس" الدعوة الى "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة بأن يكون لها "دور في عملية الانتقام لاغتيال ابو علي مصطفى جنبا الى جنب مع باقي الفصائل التي يتوجب عليها الانتقام لجميع الشهداء". وقال الرنتيسي ل"الحياة" ان اغتيال ابو علي مصطفى "رسالة تعلن فيها اسرائيل الحرب من دون تمييز ضد الفصائل والشعب الفلسطيني بأكمله، ويجب فهم الرسالة من خلال الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة، واسقاط خيار المفاوضات الى الأبد وتنفيذ سلسلة من الردود الموجعة ضد الكيان الصهيوني". من جهته قال محمد الهندي أحد قادة "الجهاد الاسلامي" ل"فرانس برس" ان "الرد طبيعي على عملية الاغتيال لاننا تعودنا بعد كل عملية قمع وجريمة اسرائيلية ان يرد عليها شعبنا". واضاف: "سمحت اسرائيل بدخول ابو علي مصطفى قبل عام ونصف وهي الآن تغتاله. هذا تخبط من حكومة العدو"، مشيرا الى "ان العدو تخبط من ضربات المجاهدين التي أوجعته اخيراً". "فتح" ونعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه "القائد الوطني الكبير ابو علي مصطفى" وقالت انه "لم يعد هناك اي خيار امام شعبنا وقواه المناضلة إلا خيار المقاومة والاشتباك المتواصل مع العدو الصهيوني بعيداً عن اوهام التسوية والمفاوضات والتعايش والتصالح مع عدو صهيوني يفوق النازية عنصرية". وندد ناطق رسمي باسم المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية "بهذه الجريمة الجديدة التي قام بها جيش مجرم الحرب جزار صبرا وشاتيلا ارييل شارون". واضاف في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه: "لقد فشل جيش شارون فشلاً مخجلاً في مواجهة الفدائيين الفلسطينيين وشعب الانتفاضة ولم يعد أمامه إلا قتل الرموز الساسية ذات المقرات العلنية المعروفة". وزاد: "على شارون ووزير دفاعه ورئيس اركان الجيش وكل عصابة القتلة في اسرائيل ان يعلموا ان جرائمهم المتصاعدة لن تمر ببساطة". ونعى اسرى فلسطينيون في سجن مجدو الاسرائيلي ينتمون للجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين "الشهيد القائد ابو علي مصطفي" وختموا بياناً تلقت "الحياة" نسخة منه ب: "لا مساومة، المجد للمقاومة". وقال بيان اصدره الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا": "اليوم تجاوزت حكومة القتلة في تل ابيب كل الخطوط الحمر"، واكد ان "كل أشكال الإرهاب والعدوان لن تثني شعبنا عن استمرار انتفاضته ومقاومته للاحتلال". واضاف البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة منه ان "الادارة الاميركية تتحمل بشكل مباشر المسؤولية عن هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها حكومة القتلة/ حكومة المافيا في اسرائيل بسبب دعمها لها بشكل مكشوف".