غزة - "الحياة"، أ ف ب - أجمعت السلطة الفلسطينية وفصائل المعارضة امس على ان مقتل وزير السياحة الاسرائيلي المستقيل رحبعام زئيفي جاء نتيجة لسياسة الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال احد قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس عبدالعزيز الرنتيسي: "ان أحد كبار الإرهابيين أغتيل صباح اليوم وأنا اعتقد انه لا يوجد في الكيان الصهيوني اسوأ من زئيفي إلا عوفاديا يوسف واعتقد ان الذي تسبب في قتل زئيفي هو شارون وسياسته". اما نافذ عزام أحد قياديي حركة "الجهاد الاسلامي" في قطاع غزة فقال: "مقتل زئيفي جاء نتيجة السياسة الاسرائيلية، ونحن نقول ان اسرائيل هي التي زرعت هذه السياسة وهي التي تجني عواقب سياستها". واضاف: "نحن كشعب فلسطيني أبرز ضحايا الارهاب، وقادة هذا الشعب على مدار سنوات كانوا يتعرضون لعمليات الاغتيال... ومبدأ الاغتيال لا نقره، لكن اسرائيل هي التي ابتدعت هذه السياسة ضد شعبنا". وأبدى الفلسطينيون في قطاع غزة فرحاً غير مسبوق منذ اندلاع الانتفاضة قبل اكثر من عام، خصوصاً لأن اغتيال زئيفي المعروف بتطرفه وعنصريته، جاء رداً على اغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة رام الله في السابع والعشرين من آب اغسطس الماضي. وكال المواطنون في غزة عبارات المديح لمنفذي عملية اغتيال زئيفي وعبروا عن فرحهم بتوزيع الحلوى. وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول ل"الحياة" ان "اغتيال زئيفي جاء أولاً جزءاً من عملية نضال الشعب الفلسطيني، ثم رداً على اغتيال أبو علي مصطفى القائد الوطني المؤسس في منظمة التحرير". وشدد الغول على ان اسرائيل "عندما اغتالت أبو علي مصطفى فتحت الطريق لاغتيالات في صفوف القيادة الاسرائيلية"، معتبراً ان "رفاق الشهيد أبو علي ردوا الصاع صاعين لاسرائيل". واكد الغول ان "اسرائيل لم ترتدع عندما استمرت في سياسة الاغتيالات، وجددت العمل بها في الأيام الأخيرة، بتنفيذ ثلاث عمليات اغتيال"، لافتاً الى تصريحات شارون قبل يومين عندما قال تعقيباً على اغتيال عبدالرحمن حماد الناشط في حركة "حماس" ان العملية لن تكون الأخيرة. وفي اطار الاستعدادات لرد فعل اسرائيلي متوقع، أخلت السلطة الوطنية والاجهزة الأمنية والعسكرية مقراتها ومواقعها تماماً تحسباً لغارات جوية وصاروخية وردود فعل اسرائيلية انتقامية، خصوصاً وان الطيران الحربي الاسرائيلي ما برح يحلق في سماء قطاع غزة منذ وقوع العملية. كما أخلت الجبهة الشعبية مقرها الرئيسي في مدينة غزة، ومقارها الفرعية في المدن الأخرى تحسباً لضربات.