يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث في العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط. وأكدت مصادر ديبلوماسية احتمال عرض "أفكار جديدة" في شأن آلية رقابة دولية في الأراضي الفلسطينية، فيما اطلع الملك أمس على أسلحة روسية متطورة يتوقع أن يشتري الأردن كميات منها.ظش وأمضى العاهل الأردني نهار الاثنين في مقاطعة كولا القريبة من موسكو حيث توجد فرقة المظليين 106 التي تعد من "الصفوة" في القوات المسلحة الروسية، وكانت وحداتها شاركت في الحرب الأفغانية وفي الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية، حيث قتل 130 من عناصر الفرقة. ووضع العاهل الأردني أكاليل الزهور عند نصب تذكاري اقيم للقتلى من المظليين، ثم حضر تدريبات واطلع على منظومة "كورنيت اي" التي تعد من أفضل المجمعات الصاروخية المضادة للدبابات، وهي قادرة على اختراق دروع يصل سمكها إلى 1200 ملم. ويذكر أن الإسرائيليين كانوا اعترضوا بشدة على تزويد سورية مثل هذا السلاح الذي يتوقع مراقبون أن يثير اهتمام الجانب الأردني. وكان الأردن بدأ شراء أسلحة سوفياتية في مطلع الثمانينات عندما استورد مضادات جوية ورشاشات ومدرعات. وجرت محاولة ثانية لشراء كميات من الأسلحة الروسية أواسط التسعينات، إلا أن الولاياتالمتحدة اعترضت عليها. وأكدت مصادر ذات صلة بتصدير الأسلحة ان الأردن يبدي اهتمامه بالأسلحة الخفيفة والمدرعات وأنواع أخرى من المعدات العسكرية، إضافة إلى أن الجانبين سيدرسان إمكان ايفاد ضباط أردنيين للتدريب في روسيا. ونوقشت القضايا السياسية في اجتماع عقده وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف في موسكو، وكرس لموضوع التسوية في الشرق الأوسط. وأكد السفير الأردني أحمد مبيضين أن عمّان ترغب في تعزيز الدور الروسي في رعاية عملية السلام. وأكدت مصادر ديبلوماسية أن الجانبين سيبحثان في "أفكار جديدة" تتعلق بتفعيل مبادرات سابقة وباعتماد آليات عمل المراقبين الدوليين في منطقة النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأشار ديبلوماسي روسي تحدثت إليه "الحياة" إلى "تماثل" وجهات النظر الأردنية والروسية حيال عملية التسوية وقلق الطرفين من تدهور الوضع. إلا أنه شدد على أن الدعوة إلى ارسال مراقبين "تبقى مجرد تمنيات إذا لم تقترن بموافقة أميركية". وإلى جانب عملية التسوية، ينتظر أن تناقش في إطار زيارة العاهل الأردني العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.