سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تستعد ل "تحرك شرق أوسطي واسع" تستضيف في اطاره عددا من وزراء الخارجية العرب . موسكو تؤكد عزمها مواصلة التعاون العسكري مع دمشق ورفضها التهديدات الأميركية بالعقوبات
تستعد العاصمة الروسية ل "تحرك شرق أوسطي" واسع تستضيف في اطاره وزراء خارجية الكويت والسعودية وسورية والامارات، ولا يستبعد ان تتم قريباً زيارة وزير الخارجية المصري، في حين أكد الكرملين عزمه على مواصلة التعاون عسكرياً مع دمشق من دون الالتفات الى التهديدات الأميركية. وأبلغ الى "الحياة" مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سيصل الى موسكو في النصف الثاني من الشهر الجاري، وفي مطلع آذار مارس يتوقع وصول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وسيصل الى موسكو بعد غد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الأحمد الصباح، ويتوقع ان يكون بين الملفات التي يناقشها مع المسؤولين الروس شراء أسلحة روسية، والتعاون في مجال النفط. وينتظر قيام وفد اماراتي رفيع المستوى بزيارة الى موسكو لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة وتوقيع عدد من الاتفاقات في مجال السلاح والطاقة. ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية احتمال زيارة وزير الخارجية المصري عمرو موسى، على رغم انه لم يتم اتفاق في شأنها حتى الآن. والى جانب العلاقات الثنائية ينتظر ان يناقش المسؤولون الروس مع الوفود العربية الأزمة العراقية والتسوية في الشرق الأوسط. ويرى محللون روس ان عدداً من البلدان العربية يحبذ ان تتحرك موسكو لاقناع الولاياتالمتحدة بأن السيناريو الذي وضعته لمعالجة الموضوع العراقي محفوف بمخاطر كبيرة على المنطقة. وعلى صعيد التسوية قد يرغب السوريون في استقصاء نتائج المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون في موسكو والدور الروسي المحتمل في الانتخابات الاسرائيلية. وستكون زيارة الشرع "تتمة سياسية" لمحادثات يجريها حالياً في روسيا وفد عسكري سوري لشراء معدات جديدة وتحديث الأسلحة الموجودة. وأكد السكرتير الصحافي للكرملين دميتري ياكوشكين أمس ان بلاده "ترفض سياسة العقوبات"، ولا تعترف بأن القوانين الأميركية يمكن أن "تشمل بلداناً أخرى مثل كوبا أو سورية أو ايران". وتابع ان سورية ليست مشمولة بأي عقوبات دولية، وقال انها التزمت الامتناع عن إعادة تصدير السلاح الى جهة أخرى. وفي اشارة الى صواريخ "كورنيت" التي احتجت واشنطن على تصديرها، قال ياكوشكين ان هذه الصواريخ المضادة للدروع "سلاح دفاعي ... ولن تخل بتوازن القوى" في المنطقة. وتعتبر موسكو مبيعات الأسلحة الى سورية ودول أخرى في الخليج أو الشرق الأوسط وسيلة للحصول على عائدات مالية لدعم اقتصادها، وأداة سياسية لاستعادة جزء من المواقع المضيعة في المنطقة. وفي هذا السياق لم يستبعد الديبلوماسي الذي تحدثت اليه "الحياة" قيام وزير الخارجية ايغور ايفانوف بجولة واسعة في الشرق الأوسط يمكن أن تطلق خلالها مبادرات روسية جديدة.