منحت "طالبان" تأشيرات لزيارة أفغانستان الى مبعوثين غربيين، لكنها جددت تأكيدها عدم السماح لهؤلاء بمقابلة ثمانية اجانب معتقلين بتهمة التبشير بالمسيحية، كما استبعدت ان يتمكن المبعوثون من اقناعها باطلاق المحتجزين خلال لقاء ممثليها بهم لدى وصولهم الى كابول اليوم. اسلام اباد، كابول - رويترز، أ ف ب - حصل ديبلوماسيون من ألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة على تأشيرات دخول الى افغانستان، بهدف اجراء محادثات مع مسؤولي حركة "طالبان" في شأن الاجانب الثمانية الذين تعتقلهم. وفي وقت اكد ممثل الحركة في اسلام آباد ملا محمد زئيف انها لن تسمح للديبلوماسيين بلقاء المعتقلين قبل انتهاء التحقيقات مع هؤلاء، قال ناطق باسم السفارة الالمانية في العاصمة الباكستانية: "لن يسمحوا لنا بلقاء المحتجزين، لكننا قررنا التوجه الى كابول". وأيدت الدول المانحة للمساعدات الى افغانستان مسعى الديبلوماسيين الى الافراج عن المعتقلين وهم: اربعة المان واستراليان واميركيان، يعملون لحساب وكالة "شلتر ناو" الدولية للاغاثة الاميركية العاملة في افغانستان. وجاء في بيان للدول المانحة امس ان "سلامة العاملين في الاغاثة والحاجة الى معلومات واضحة عن وضع رعايا الدول المانحة، شرط اولي واساسي للعمل الانساني في افغانستان، لذا فان اعضاء المجموعة يطالبون بشدة سلطات طالبان بالسماح للقناصل بلقاء المعتقلين". وفي المقابل، رفضت الحركة الرأفة بالمعتقلين، كما امتنعت عن اعطاء اي موشر الى موعد طردهم. وقال وزير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة "طالبان" ملا محمد ولي ان "طلب تبرئة ساحتهم لا يمكن قبوله الا اذا كانوا لا يعرفون موقفنا او فعلوا ما فعلوا على سبيل الخطأ. وبعد انتهاء التحقيق، ستقرر المحكمة شكل التعامل معهم". وأضاف في مؤتمر صحافي في كابول ان "المؤسسات الاجنبية والمنظمات غير الحكومية ستخضع لمراقبة شديدة وذلك لمنع الاجانب من الترويج لديانات اخرى. وقال: "يجب الا يأتوا الى هنا بحجة الاغاثة للقيام بنشاطات دينية".