} الناصرة - "الحياة" - انتخب المطران إرينيوس بطريركاً جديداً للقدس لكنيسة الروم الارثوذكس قبل ظهر أمس خلفاً للبطريرك الراحل زيوذوروس الأول. وقال بيان اصدرته الطائفة الارثوذكسية في القدس امس وتلقت "الحياة" نسخة منه، ان الانتخاب تم على مرحلتين وتبين بعد فرز الأصوات ان المطران ارينيوس قد فاز. وأعلنت الطائفة ان البطريرك الجديد ولد في جزيرة ساموس اليونانية عام 1939 وجاء الى القدس عام 1953 ودرس في الكلية الاكليركية البطريركية حيث تخرج عام 1963، ورسم مطراناً عام 1981. وقالت الطائفة في بيانها مشيرة الى البطريرك الجديد للقدس: "تربطه علاقات وثيقة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحذف اسمه من قائمة المرشحين وأعلنت انه شخصية غير مرغوب فيها لدى الحكومة الاسرائيلية، وذلك عقاباً له على مساندته الشعب الفلسطيني ومواقفه المتعاطفة مع الانتفاضة ومناداته بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". واضاف البيان: "وبانتخابه تكون الضغوط الاسرائيلية قد فشلت فشلاً ذريعاً في الضغط على البطريركية، وتتطلع الطائفة العربية الارثوذكسية في فلسطين الى موقف واضح من غبطته بعد انتخابه، من القضية الفلسطينية وقلبها القدس في مرحلة تاريخية حاسمة يمر بها الشعب الفلسطيني". وزاد البيان ان البطريرك الجديد وجه في كلمته بعد انتخابه تحية خاصة الى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والى الرئيس ياسر عرفات مؤكداً انه سيبقى دائماً مسانداً للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة. واعلن مسؤول الشؤون الدينية المسيحية والكنسية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ابراهيم قندلفت "ان عدد المرشحين لانتخابات منصب البطريرك كانوا 15 مرشحاً ووافق على ترشيحهم كل من الاردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل". وبعدما أعلن القائمقام المتروبوليت كورنيليوس نتيجة الانتخابات وجه كتاباً بهذا الخصوص الى الملك عبدالله الثاني من أجل صدور الإرادة الملكية بتثبيت البطريرك الجديد، كما أرسل كتاباً مماثلاً الى الرئيس ياسر عرفات من أجل مصادقته على انتخاب البطريرك الجديد. واعتبرت أوساط في الخارجية الاسرائيلية انتخاب المطران ارينيوس بطريركا ضربة لاسرائيل نجمت عن تدخلها غير المفهوم في قائمة المرشحين. وكانت الحكومة الاسرائيلية تراجعت الاسبوع الماضي مرغمة عن اعلانها شطب خمسة اسماء مرشحين وفعلت ذلك بعدما هدد عدد من اعضاء المجلس الارثوذكسي بالتوجه الى المحاكم الدولية.