يتوقع ان يتم في النصف الأول من ايار مايو المقبل انتخاب بطريرك جديد للروم الارثوذكس في الأراضي المقدسة خلفاً للبطريرك ذيوذوروس الأول المتوفي قبل شهرين. وعلمت "الحياة" ان 15 كاهناً يونانياً يتنافسون على المنصب. وسيتم الانتخاب بموجب قانون البطريركية الأردني الذي اعتمد عام 1958 وصادق عليه العاهل الأردني الراحل الملك حسين. وصادقت الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية اول من امس على قائمة المرشحين التي بعث بها مجلس الترشيح في البطريركية. وسيقوم وفد من البطريركية بزيارة عمان بعد غد لتسلم المصادقة من الاردن. وبموجب قانون الانتخاب يتحتم على المرشحين والمشاركين في عملية الانتخاب ان يكونوا من حملة الجنسية الأردنية، وعليه منحت أخيراً الحكومة الأردنية الجنسية الأردنية ل 21 كاهناً يونانياً. وصدرت أول من أمس الإرادة الملكية بمنح الارشمندريت الأب الدكتور عطاالله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية، الجنسية الأردنية لتمكينه من المشاركة في الانتخاب، لتكون هذه المرة الاولى التي يشارك فيها ارشمندريت عربي في الانتخاب. كما تمكّنه من ان يصبح مطراناً في القريب وترشيح نفسه لمنصب البطريرك في المستقبل. وقالت مصادر رفيعة في البطريركية ان اسرائيل، التي تبدي اهتماماً فائقاً بالانتخابات، عارضت مسبقاً ترشيح الارشمندريت عطاالله حنا، ابن قرية الرامة الفلسطينية في الجليل، لمواقفه الوطنية ودعمه نضال الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال. وقالت المصادر ان تحرير القدس وعودتها الى السيادة العربية ستساهمان في تعريب الكنيسة، وهو ما يسعى اليه أبناء الطائفة الارثوذكسية العرب في الأراضي المقدسة. يذكر ان البطريركية الأرثوذكسية تملك مساحات واسعة من الأراضي في القدس بشطريها وقامت ببيع قسم منها وتأجير آخر لاسرائيل التي أعلنت مراراً انها تريد شراء الأراضي المقام عليها أحياء يهودية ومبنى الكنيست من البطريركية خشية ان يسعى البطريرك الجديد الى إلغاء صفقات البيع والتأجير.