كانت حصيلة ثالث أيام "اسبوع التهدئة" استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية، فيما واصلت السلطات الاسرائيلية عرقلة حركة الفلسطينيين عبر معبر رفح حيث لا يزال اكثر من 3 آلاف فلسطيني عالقين عند الجانب المصري وغير قادرين على العودة الى قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز أمس ان تحديد موعد بدء فترة الاسبوع الاختبارية لوقف النار يعود الى رئيس الوزراء ارييل شارون. القدسالمحتلة، نابلس - أ ف ب - استشهد فلسطينيان أمس في تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين في قرية قباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية. وأفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون ان احد القتيلين من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ويدعى محمود حلجية 30 عاماً والثاني من الامن الوطني ويدعى جمال ضيف الله 35 عاماً. واوضحت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان الشهيدين من مخيم جنين وقتلا قرب الشارع الالتفافي. واضافت ان الدبابات الاسرائيلية "اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على منازل المواطنين في الاحياء الجنوبيةالشرقية للقرية ما ادى الى استشهاد المواطنين". وختمت بأن القوات الاسرائيلية "اغلقت قباطية ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة اليها". واعلن ناطق عسكري اسرائيلي انه عثر الى جانب جثتي الفلسطينيين على بندقية رشاشة من طراز "ام-16" وعبوتين ناسفتين. واوضح ان الشخصين قتلا بعدما اطلقا النار باتجاه دورية اسرائيلية وانهما كانا في عداد مجموعة من خمسة اشخاص، وان الثلاثة الآخرين تمكنوا من الفرار باتجاه مناطق السلطة الفلسطينية. واعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان عبوة ناسفة انفجرت امس من دون سقوط ضحايا اثناء مرور قافلة عسكرية اسرائيلية قرب قرية سانور شمال نابلس شمال الضفة. واصيب عربي من اسرائيل أمس برصاصتين في ساقه اطلقهما عليه فلسطينيون بينما كان يستقل شاحنة صغيرة قرب مستوطنة "بساغوت" في الضفة. وكان سائق الشاحنة التي تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية يعبر طريقا تربط بين القدس ومستوطنة "بيت ايل" في الضفة لتوزيع الخبز فيها عندما اطلقت النار عليه فأصيب برصاصتين في ساقه ونقل الى مستشفى في القدس. الى ذلك، افادت مصادر طبية فلسطينية ان فتى فلسطينيا توفي متأثرا بجروح اصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي الجمعة الماضي عند معبر المنطار كارني شرق مدينة غزة. واضافت ان الفتى احمد محمد ياسين 15 عاما من حي الزيتون في مدينة غزة كان اصيب بعيار ناري في رقبته وان شظايا الرصاصة وصلت الى رأسه. رفح من جهة اخرى، افادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين رموا 11 قنبلة يدوية على مركز للجيش الاسرائيلي قرب رفح جنوب قطاع غزة من دون وقوع جرحى. وافاد مصدر فلسطيني مسؤول في معبر رفح ان اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني ما زالوا عالقين منذ ايام في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي جراء العراقيل التي يفرضها الجيش الاسرائيلي على حركة المسافرين من قطاع غزة واليه. وقال: "هناك ثلاثة آلاف مسافر فلسطيني بينهم مرضى وجرحى انتفاضة ومتقدمون في السن واطفال محتجزون على الجانب المصري من المعبر منذ ايام جراء التعقيدات والاجراءات الامنية الاسرائيلية وعملية التفتيش التعسفية التي يتعرض لها المسافرون". واشار الى ان "الجانب الاسرائيلي لا يزال يعرقل دخول عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية من بينهم وزراء واعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني وديبلوماسيون". وقال: "لقد طالبنا الجانب الاسرائيلي اكثر من مرة بتسهيل حركة مرور المسافرين من قطاع غزة واليه عبر المعبر الا انهم يتحججون بعدم وجود الطاقم الاسرائيلي الكافي مع العلم انهم لم يسمحوا بوجود طاقم فلسطيني متكامل بل قلصوا عدده من اصل 250 موظفاً فلسطينياً قبل اندلاع الانتفاضة الى 15 موظفاً الآن". واوضح ان الطاقم الفلسطيني يتعرض الى التفتيش الامني على يد الجيش قبل دخوله المعبر "بشكل استفزازي مخالف للاتفاقات". واضاف ان "الجانب الاسرائيلي حدد ساعات العمل في المعبر الذي يفتح من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر مع اعتماد اجراءات امنية معقدة وذلك عوضاً عن فتحه على مدار الساعة حسب الاتفاقات الموقعة بين الجانبين". وأكد مصدر امني فلسطيني ان "عملية دخول سيارات المسافرين عبر معبر رفح تتم ببطء شديد". واشار الى "ان المعبر التجاري في رفح لا يزال مغلقا".