أفادت مصادر فلسطينية بان جنودًا إسرائيليين قتلوا مساء امس الاول شابا فلسطينيا في بلدة قباطية الواقعة بالقرب من مدينة جنين. من جانبه قال متحدث باسم الجيش ان الجنود قتلوا أثناء عملية تفتيش عن نشطين قرب مدينة جنين بالضفة الغربية سائق سيارة مريبة خارج قرية قباطية بعد ان تجاهل نداءات وطلقات تحذيرية من أجل التوقف. وأضاف المتحدث ان الجنود تعرضوا لاطلاق نار في القرية ولكن لم يعثر فيما بعد على أسلحة في السيارة. الا ان الشهود الفلسطينيين قالوا ان السائق أحمد عبد القادر نزال مزارع كان في طريقه لاعداد المحصول لشحنه في الصباح المبكر. وأضافوا انه أصيب بطلقات عشوائية من الجنود بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم. وتزامن اطلاق النار مع اعلان حالة التأهب القصوى تحسبا لوقوع هجمات ضد الاسرائيليين بعد هجوم شنه الجيش على ناشطين في قطاع غزة يوم الاربعاء الماضي مما أدى الى مقتل 15 فلسطينيا ، حيث شددت اسرائيل القيود خلال صلاة الجمعة في مجمع المسجد الاقصى وقبة الصخرة. وقالت الشرطة انها تلقت معلومات عن التخطيط لاحتجاجات مناهضة لاسرائيل في ذلك الموقع وقررت منع دخول المصلين الذكور الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والاربعين كاجراء وقائي. ولقي فلسطيني آخر حتفه في مستشفى إسرائيلي متأثرا بجراح أصيب بها خلال عملية للجيش الاسرائيلي في مدينة أريحا بالضفة الغربية منذ 12 يوما. وفي ذات الاتجاه قال مصدر امني فلسطيني مسؤول امس ان اتهامات الجيش الاسرائيلي باستخدام المقاتلين الفلسطينيين اطفالا في رفح لنصب كمائن تهدف الى التغطية على (جرائم الاحتلال). وقال المصدر الامني ان الاتهامات الاسرائيلية (ادعاءات كاذبة تهدف الى التغطية على ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني خصوصا قتل الاطفال). وكان الطفل الفلسطيني بشير ابو عرمانة (12 عاما) قتل وجرح طفل آخر في الحادية عشرة من عمره امس الاول برصاص ومدفعية الجيش الاسرائيلي في منطقة الشريط الحدودي مع مصر في رفح جنوب قطاع غزة. وقال الطفل المصاب وهو ايمن النقلة الذي يعالج في مستشفى (ابو يوسف النجار) في رفح انه كان مع ثلاثة من رفاقه الاطفال (يلهون) قرب الشريط الحدودي عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار وقذيفة دبابة باتجاههم. وذكر ناطق عسكري اسرائيلي ان ابو عرمانة كان مع مجموعة من الاطفال ارسلهم مقاتلون فلسطينيون مسلحون لاستدراج جنود اسرائيليين الى كمين. واوضح الناطق انه (تم رصد ثلاثة فتية كانوا يزحفون باتجاه الحدود واعتقلوا بعدما فتح الجنود النار مما ادى الى اصابة احدهم بجروح طفيفة). وافاد الناطق ان الفتية "اعترفوا بان ناشطين فلسطينيين ارسلوهم" لتحويل انتباه الجنود او استدراجهم الى كمين.