القدس المحتلة، نابلس، بيت لحم - أ ف ب، رويترز - فجر فلسطيني نفسه امام "كيبوتز" شمال اسرائيل امس، مما ادى الى مقتله ومقتل اسرائيلي. وجاءت العملية الاستشهادية بعد ساعات على اعتقال قوات الامن الفلسطيني مسؤول "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في طولكرم وناشطا آخر في "الجهاد الاسلامي" في نابلس مساء اول من امس. واوضحت مصادر الحركتين ان قوات الامن اعتقلت مسؤول "حماس" في طولكرم عباس السيد 36 عاما، واحد ناشطي "الجهاد" في نابلس انس شريتح 23 عاما، كما حققت مع اثنين من ناشطي "الجهاد" في جنين قبل ان تطلقهما، وحاولت اعتقال اثنين آخرين من التنظيم في نابلس الا انها لم تجدهما في منزليهما. واضافت ان قوات الامن حاولت ايضا في نابلس اعتقال ضياء دروزة احد ناشطي "حماس"، الا انها لم تجده في منزله. ودروزة هو شقيق صلاح الدين دروزة القيادي في "حماس" الذي اغتالته القوات الاسرائيلية باطلاق قذائف من مروحية عسكرية على سيارته في 25 تموز يوليو الماضي. من جانبها، دانت "حماس" في بيان هذه الاعتقالات، معتبرة انها تهدف الى "ضرب الوحدة الوطنية" الفلسطينية. ودعت في بيان وزع السبت في طولكرم الى الافراج الفوري وغير المشروط عن السيد، معتبرة ان السلطة مسؤولة عن اي مكروه يصيبه. وقال مصدر مسؤول في "الجهاد" في بيت لحم ان قوات الامن استدعت قادة الحركة في المدينة وطلبت منهم التقيد بوقف النار وعدم تنفيذ عمليات استشهادية. واضاف: "لدينا تحفظ على وقف اطلاق النار لان نضالنا وجهادنا لن يتوقف ما دام الاحتلال قائما"، مؤكداً "ان طلب وقف النار بالنسبة الينا هو سلخنا عن جلدنا". من جانبه، اعتبر رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز هذه الاعتقالات "غير كافية". وقال لاذاعة الجيش: "هذه الاعتقالات ليست سوى خطوة اولى لوقف الارهاب نظرا لان عدد الاعتقالات محدود جدا". واكد قائد الشرطة شلومو اهارونيشكي لاذاعة الجيش ان "الشرطة لا تزال في حال تأهب تحسبا لوقوع اعتداءات ارهابية". يذكر ان السلطة الفلسطينية اعتقلت اواسط آب اغسطس الماضي ستة اعضاء من "حماس"، اثنان منهم في قلقيلية وواحد في نابلس واثنان في رام الله وواحد في نابلس. وكانت القيادة الوطنية اصدرت بيانا الجمعة الماضي دعت فيه كل الفصائل الى التقيد بوقف النار، واعتبرت ان "اسرائيل تستغل لتنفيذ مخططها التوسعي الاحتلالي بعض العمليات وحوادث اطلاق النار التي أقدمت عليها بعض القوى من دون ادراك منها لخطورة الوضع الراهن". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز صرح امس بأنه قدم للرئيس ياسر عرفات خلال لقائهما قائمة بأسماء نحو مئة "ارهابي" وانه طلب اعتقال عشرة منهم يعتبرون الاكثر خطورة، وان طلبه لم يلق استجابه. هجوم في اسرائيل من جهة اخرى، افادت الشرطة الاسرائيلية ان مهاجماً فلسطينياً فجر نفسه وقتل اسرائيلياً في منطقة ريفية شمال اسرائيل امس. وقالت الشرطة الاسرائيلية في بادئ الامر ان القتيلين مهاجمان فلسطينيان، الا انها ذكرت لاحقا ان احد سكان "كيبوتز شلوحوت"، وهي مزرعة جماعية تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من غور الاردن في الضفة، قتل مع المهاجم. الى ذلك، افادت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش توغل اكثر من مئتي متر في أراض خاضعة للسلطة الفلسطينية قرب مستوطنة "موراغ" في رفح جنوب قطاع غزة، كما اصيب مواطن برصاص الجيش في المخيم، فيما جرف الجيش المنطقة التي دخل اليها. وافادت مصادر طبية ان فلسطينيا 45 عاما اصيب برصاص الجيش في رفح ووصفت حالته بأنها "صعبة". واوضحت ان المنطقة التي اصيب فيها الفلسطيني لم تكن تشهد مواجهات. وكان فلسطينيان قتلا في حادثين منفصلين مساء اول من امس خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين في الخليل جنوب الضفة، هما حمزه القواسمي 24 عاما وامجد القواسمي 22 عاما. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان حمزه هو عم أمجد.