يبدأ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الاربعاء زيارة دولة الى المغرب هي الاولى من نوعها في عهد الملك محمد السادس الذي زار تونس مرتين. وتوقعت مصادر مغربية مطلعة ان تعرض القمة التي ستعقد بين بن علي ومحمد السادس في مدينة طنجة مسار الاتحاد المغاربي المتعثر. وكانت المدينة استضافت في العام 1958 المؤتمر الاول للفاعليات السياسية في المغرب وتونس والجزائر بهدف دعم التوجه المغاربي. كما ستبحث القمة في تطورات قضية الصحراء في ضوء اقتراحات الحل السياسي الذي يتبناه الوسيط الدولي جيمس بيكر، والموقف من الاتحاد الافريقي بعدما تعذر انضمام الرباط اليه وفشل جهود تعليق عضوية "الجمهورية الصحراوية" في المؤتمر الاخير لمنظمة الوحدة الافريقية في لوساكا. الى ذلك قالت مصادر مغربية واخرى تونسية ان العلاقة مع بلدان الاتحاد الاوروبي وتفعيل الحوار الاورو متوسطي في ضوء قيام مناطق مشتركة للتبادل الحر بين البلدين، ستكون ضمن المحاور الاساسية التي تبحثها قمة طنجة التي يعول عليها البلدان لاحداث نقلة نوعية في علاقاتهما واوروبا، خصوصاً ان تونسوالرباط ترتبطان باتفاق الشراكة مع بلدان الاتحاد. لكن العاهل المغربي الملك محمد السادس تمنى على الرئيس الفرنسي جاك شيراك تطوير الشراكة وفق مقاربات جديدة وهو الموقف نفسه الذي تعتمده تونس في اطار انفتاحها على متطلبات دعم الشراكة في المجالين السياسي والاقتصادي.