ينقل وزير الخارجية التونسي السيد حبيب بن يحيى مطلع هذا الاسبوع رسالة من الرئيس زين العابدين بن علي الى الملك محمد السادس تندرج في "اطار التشاور التقليدي بين البلدين والعلاقات الاخوية المميزة التي تجمع بينهما"، بحسب مصدر تونسي. ويعتقد ان الرسالة تتعلق بالمساعي الرامية الى تنشيط العمل المغاربي، كما ان زيارة بن يحيى تأتي في اطار الاعداد لزيارة يقوم بها بن علي للرباط، هي الأولى منذ تولي الملك محمد السادس العرش في بلاده. زيارة بن علي وترقب المصادر باهتمام زيارة الرئيس التونسي على طريق تعميق المحور المغربي - التونسي وإزالة العوائق التي تعترض اتحاد المغرب العربي. وقالت ان لقاء الملك محمد السادس والرئيس التونسي، وهو الثاني بينهما بعد زيارة العاهل المغربي لتونس في ختام جولته قادته الى منطقة الخليج، "مهم للغاية من ناحية التنسيق في المواقف" والوصول الى توحيد الانشغالات ازاء بناء الفضاء الاورو - متوسطي والحوار مع بلدان الاتحاد الأوروبي واعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين ودعم التنسيق ازاء القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك". وكان الرئيس التونسي زار الرباط في آذار مارس الماضي وأجرى محادثات مع الملك الراحل الحسن الثاني وألقى خطاباً امام البرلمان المغربي في بادرة اعتبرت الأولى من نوعها ازاء رئيس عربي، خصوصاً ان الاجتماع انعقد خارج الدورات العادية للبرلمان. وكانت اعمال اللجنة المغربية - التونسية الاخيرة توجت بإبرام اتفاق لإقامة منطقة للتبادل الحر بين البلدين. ويرمي التنسيق المغربي التونسي الى ترتيب حوار متكافئ يعزز موقع بلدان الضفة الجنوبية في الحوار الأورو - متوسطي في ضوء تلاقي انشغالات البلدين خصوصاً ازاء الهجرة وأوضاع الجاليات المغاربية في أوروبا.