باشر رئيس لجنة المراقبة والرصد لبرامج التسلح في العراق انموفيك الدكتور هانز بليكس "التعويض عن غياب" اللجنة عن الساحة العراقية عبر الأقمار الاصطناعية. وأكد "اننا لا نبذّر أموال النفط العراقي" المخصصة للجنة "انموفيك" مدافعاً عن "حق" اللجنة بهذه الأموال على رغم غياب مفتشيها عن العراق. وقال ان وسائل التعويض عن الغياب هي "التقاط الصور عبر الأقمار الاصطناعية" نتيجة تعاقد اللجنة "للمرة الأولى مع شركات تجارية" من القطاع الخاص، كذلك التدقيق في ما تنشره وسائل الاعلام الدولية. وأشار بليكس الى ان "انموفيك" لم تلجأ قبل الآن الى التعاقد مع القنوات التجارية لالتقاط صور الساتلايت فيما قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك قبلها. ومعروف ان التقاط الصور عبر الأقمار الاصطناعية كانت تتولاه طائرات الاستطلاع الأميركية U2. وأعطى بليكس مثالاً على الاستفادة مما ينشر في الاعلام، اما للتأكد أو لدحض الادعاءات. فقال ان الانباء التي زعمت أن العراق قام باختبار نووي لا أساس لها "ولم يحدث اختبار نووي" في العراق أخيراً، كما ان "ما سمي بالنفق" كان مجرد "تدفق مياه باطنية". وفي ما يخص قائمة "الاستخدام المزدوج" لغايات مدنية وعسكرية، كشف بليكس ان القائمة 1051 التي تعتمدها "انموفيك" تركز قطعاً على أسلحة الدمار الشامل، فيما القائمة الأميركية المطروحة أمام مجلس الأمن "أوسع وتشمل أسلحة أخرى" غير أسلحة الدمار الشامل. ووصف "المبادرة الجديدة قيد الدرس" في مجلس الأمن و"القائمة الجديدة" للسلع ذات الاستخدام المزدوج بأنها "تعكس نمط الوضع القديم" ففيما كان الوضع قائماً على قاعدة "لا شيء يمكن استيراده أو تصديره" الا بموافقة مسبقة، أصبح اليوم "كل شيء يمكن استيراده باستثناء ما هو في القائمة". وأضاف بليكس ان في النمط الجديد جهداً مكثفاً لضمان فاعلية حظر الأسلحة. وأشار الى فاعلية النمط الجديد خصوصاً لجهة السيطرة على أموال العائدات النفطية العراقية ومنع الحكومة العراقية من صلاحية انفاقها. وربط بين فك هذا القيد الجديد وبين تعاون العراق مع "انموفيك" والسماح بعودة المفتشين. وقال "انها لعبة جديدة كلياً" ذلك انه "إذا أراد العراق التفكير في كيفية استعادة السيطرة على العائدات النفطية، فإن عليه ان يفكر بالتعاون" مع اللجنة وفرق التفتيش. وزاد انه اذا تبنى مجلس الأمن القرار الجديد "ستبقى القيود هذه مفروضة الى حين التعاون مع المفتشين" واللجنة. سورية والولايات المتحدة من جهة أخرى علمت "الحياة" ان السفير السوري في واشنطن الدكتور رستم الزعبي يجري اليوم محادثات في وزارة الخارجية الأميركية حول العلاقات الثنائية. ويلتقي السفير الزعبي نائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج ومدير التخطيط السياسي في الوزارة ريتشارد هاس. وتوقع مصدر أميركي ان يكون الموضوع العراقي في صلب المحادثات.