نيويورك - أ ف ب، رويترز - أكد رئيس لجنة نزع الاسلحة العراقية هانس بليكس ان خبراء الاممالمتحدة لنزع السلاح مستعدون للعودة الى العراق للتحضير لاستئناف عمليات التفتيش. واشار بليكس في تقرير رفعه الى مجلس الامن مساء أول من أمس الى ان لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة انموفيك اختارت ودربت عددا كافيا من المفتشين لاستئناف مهمتها في العراق في حال تراجعت بغداد عن رفضها التعاون معها. وكتب بليكس ان "اللجنة تستطيع التخطيط والبدء في أنشطة عدة في العراق" للتحضير لاستئناف عمليات التفتيش. وغادر جميع مفتشي الاممالمتحدةالعراق في كانون الاول ديسمبر 1998 عشية حملة من الغارات الجوية الاميركية والبريطانية على العراق، ومنذ ذلك الحين لم تسمح لهم بغداد بالعودة. ويتألف هذا التقرير وهو الفصلي الثاني الذي يقدمه بليكس منذ تسلم مهامه في الاول من اذار مارس الماضي، من صفحتين ونصف الصفحة. وقال المتحدث باسم اللجنة ايوين بوكانان ان بليكس وزير خارجية السويد السابق والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعرض التقرير في 11 ايلول سبتمبر المقبل على اعضاء مجلس الامن. واوضح بليكس ان "انموفيك" اختارت 42 خبيرا من 20 جنسية، تلقوا جميعا خلال الفترة من 11 تموز يوليو الى 10 آب اغسطس تأهيلا خاصا شمل اسلحة الدمار الشامل وتاريخ العراق وثقافته. ومن المقرر اجراء دورة تدريب ثانية من 7 تشرين الثاني نوفمبر الى 8 كانون الاول ديسمبر في فرنسا. واضاف بليكس في تقريره ان خبراء اخرين سيتم اختيارهم لاستخدامهم في حالات محددة. وبدأ خبراء لجنة "انموفيك" من جهة اخرى الاطلاع على ارشيف لجنة الاممالمتحدة الخاصة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية انسكوم واعادة تقويم اجراءات التفتيش. وانتقد العراق بشدة وسائل اللجنة السابقة التي كان يرأسها ريتشارد بتلر متهما مفتشيها بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة. ودخلت عملية نزع اسلحة العراق في طريق مسدود منذ سنة ونصف سنة في وقت تؤكد فيه بغداد باستمرار رفضها التعاون مع "انموفيك" التي شكلت لتحل مكان "انسكوم" بموجب القرار 1244 الصادر في كانون الاول ديسمبر 1999. ويقترح هذا القرار الذي امتنعت روسيا والصين وفرنسا عن التصويت عليه، على العراق تعليق العقوبات المفروضة عليه منذ عشر سنوات في حال تعاونه مع "انموفيك". وتشمل مهمة مفتشي "انموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من ان العراق لم يعد يملك اسلحة ذرية وكيمياوية وبيولوجية والصواريخ التي يزيد مداها عن 150 كيلومترا.