الجزائر - "الحياة"، ا ف ب - أفادت صحيفة "الوطن" الجزائرية أمس الاثنين ان دعوى رفعت ضد الجنرال الفرنسي بول اوساريس امام محكمة تبسة 630 كلم شرق الجزائر. واوضحت ان المحكمة ابلغت المدعين من عائلة احد قدماء مقاومي حرب التحرير مسعود عمراني الذي اعتقلته وعذبته الاجهزة الخاصة للجيش الاستعماري الفرنسي، قبولها النظر في الدعوى. وقال المدعي العام لدى محكمة تبسة في تصريح الى الصحيفة ان الدعوى التي رفعت يمكن ان تؤدي الى اصدار مذكرة توقيف دولية في حق اوساريس الذي اقر بممارسته التعذيب وارتكاب اغتيالات خلال حرب التحرير في الجزائر 1954-1962 في كتاب نشر في فرنسا بعنوان "الاجهزة الخاصة في الجزائر 1955-1957". ورفعت في باريس شكاوى عدة منذ نشر اعترافات اوساريس منهخا واحدة قدمتها ارملة المناضل الشيوعي المفقود موريس اودان الذي فقذت آثاره بعد اعتقاله في العاصمة الجزائرية. واعلنت السلطات الفرنسية ايضا انها ستتخذ اجراءات تأديبية بحق الجنرال الفرنسي 83 سنة. وتظاهر أمس عشرات الطلبة والجامعيين أمام مقر السفارة الفرنسية في الجزائر في أول حركة احتجاجية تنتقل إلى الشارع منذ اعترافات أوساريس عن التعذب. واضطرت قوات الأمن والدرك الوطني التي تفاجأت بكثافة الحضور، إلى تطويق الشوارع المؤدية إلى مقر السفارة الفرنسية ودفعت بالمتظاهرين إلى وسط حي حيدرة الديبلوماسي. وهي المرة الأولى التي تُنظم فيها مسيرة احتجاجية قرب سفارة أجنبية منذ 1991 حين تظاهر الاف الجزائريين أمام مقر السفارة الأميركية احتجاجاً على ضرب العراق.