دانت المعارضة الأورومية الاثيوبية المسلحة ما اعتبرته "تدخلاً في الشؤون الداخلية الصومالية من قبل حكومة اديس ابابا" من خلال دعمها الفصائل المعارضة لحكومة عبدي قاسم صلاد حسن في مقديشو. وفي موازاة ذلك أعلنت "جبهة تحرير اورومو" ان قواتها قتلت 23 جندياً حكومياً اثيوبياً وجرحت 19 آخرين في اقليم اوروميا. وذكرت "جبهة تحرير اورومو" في بيان تلقت "الحياة" في اسمرا نسخة منه امس: "ان قواتنا نفذت هجوماً عسكرياً على القوات الحكومية في قرية بيشان شرق منطقة حرارج". ونفت "الجبهة" وجود تنسيق سياسي أو عسكري مع حركة "الاتحاد الاسلامي" أو مع الحكومة الصومالية الجديدة. وقال ناطق باسم "جبهة الاورومو" ل"الحياة": "لا ننسق مع الاتحاد الاسلامي في عملياتنا العسكرية لأننا لم نوقع اتفاقاً سياسياً". ونفى "ان تكون الحكومة الصومالية الانتقالية تقدم أي دعم عسكري للاورومو"، لكنه استنكر "دعم الحكومة الاثيوبية للفصائل المناوئة لحكومة صلاد حسن". وقال: "إننا نرفض اي تدخل في شأن الصومال الداخلي يقود الى تأجيج نيران الحرب في الصومال، ويفاقم من أزماته الداخلية". وتابع: "نحن ندين دعم النظام الاثيوبي لبعض الفصائل لضرب فصائل اخرى". واعتبرت الجبهة: "ان أديس ابابا تزعزع استقرار القرن الافريقي". وعما اذا كانت الحكومة الصومالية الانتقالية تدعم الأورومو للضغط على اديس ابابا، نفى المعارض الاثيوبي بشدة "ما يروج عن تلقينا الدعم من حكومة صلاد حسن، لأنه ليس لنا وجود داخل الأراضي الصومالية، وانما ننطلق لتنفيذ عملياتنا من داخل اثيوبيا، وقبل وجود الحكومة الصومالية الجديدة في مقديشو". ثمانية قتلى في جنوبالصومال من جهة اخرى رويترز، افادت رسائل وصلت عبر "اللاسلكي" من مدينة كيسمايو الصومالية امس ان ثمانية على الأقل قتلوا وجرح 25 آخرون خلال تبادل لإطلاق النار بين جماعات مسلحة في المدينة الواقعة في جنوبالصومال أول من امس. وذكرت الرسائل التي بثت الى مقيمين في مقديشو ان القتال بدأ عندما هاجمت جماعة منشقة من عشيرة مريحان، التي تسيطر على معظم كيسمايو، سيارة تقل مسلحين موالين للعشيرة. واطلقت النار عليهم. وقال احد المقيمين في كيسمايو: "أدى هذا بالمجموعة الموالية الى مهاجمة حي سكني تعتقد بأنه للعشيرة. واطلقت النار عليهم". وورد ان كيسمايو، وهي الميناء الرئيسي في جنوبالصومال، سادها امس هدوء مشوب بالتوتر.