أعلن زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ان التعاون القائم بينه وبين زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني باتجاه توحيد اقليم كردستان العراق وإنهاء تقسيمه "لا يشكل تهديداً أو إزعاجاً للعراق أو تركيا"، لأن هذه الخطوة تأتي "في إطار التأكيد على وحدة الأراضي العراقية". وفي ختام زيارته تركيا التي استمرت أربعة أيام، أكد بارزاني ل"الحياة" ان "خطوات التقارب مع الاتحاد هي الأكثر جدية على الإطلاق"، معبراً عن ارتياحه الى "المرحلة التي وصل اليها الطرفان". ونفى ما أثاره بعض الأوساط التركية من انه "مستاء" من الدعم الذي تقدمه أنقرة لطالباني وحزبه، مؤكداً ان هذا الموضوع لم يثر في أي من لقاءاته مع المسؤولين الأتراك، ومشيراً الى انه على العكس حض أنقرة على الانفتاح أكثر على حزب طالباني من أجل فك ارتباطه السابق مع حزب العمال الكردستاني. ولفت الى ان تسريب هذه المقولة يتزامن مع التطور الايجابي في العلاقات مع الاتحاد الوطني لتحقيق المصالحة والسلام في شمال العراق. الى ذلك، أشارت مصادر كردية الى استحالة ايجاد بوابة حدودية ثانية مع العراق، كانت أنقرة تفكر في فتحها غرب بوابة الخابور. وذكرت مصادر عراقية في انقرة ان "هذا المشروع كان يهدف الى الضغط على الأكراد في شمال العراق من خلال التهديد بخفض مواردهم الجمركية". وكانت أنقرة طرحت الفكرة عشية تناول الكونغرس ملف الاعتراف بحصول مذابح للأرمن في تركيا، لكنها أعلنت تأجيل المشروع لاحقاً بحجة الأزمة الاقتصادية لديها.