كابول، اسلام آباد - رويترز - غداة اعلان الاممالمتحدة مجاعةً محتملة قريباً في شمال شرقي افغانستان، حذر مسؤولون افغان أمس من ان أسراب جراد بالملايين تهدد مناطق شمالية شاسعة، وان هناك حاجة ملحة الى مساعدات عاجلة، لمنعها من الوصول الى الدول المجاورة. وقال المسؤول في وزارة الزراعة الافغانية ساهيبداد باكبين ان ملايين اليرقات منتشرة في سبع مقاطعات منتجة للحبوب والفاكهة في البلاد التي تعاني اصلاً الجفاف منذ عامين، إضافة الى صراع مسلح مستمر منذ 20 عاماً. وأوضح ان حركة "طالبان" التي تسيطر على 95 في المئة من افغانستان طلبت من منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة فاو الاسهام في مواجهة المشكلة التي زادت من مشكلات البلاد. وقال للصحافيين: "ما من شك في ان الجفاف أجبر الجراد على النزوح من الجبال والصحارى الى المناطق الزراعية". وذكر ان السلطات المحلية وخبراء وزارة الزراعة يحاولون، بوسائلهم المحدودة، القضاء على الجراد قبل ان يهاجم الحقول. وحذر من انها قد تقضي على 30 في المئة من محاصيل هذا العام، اذا لم يتم التعامل مع المشكلة على وجه السرعة. وكانت الاممالمتحدة أعلنت، أول من أمس، ان مخزون الاغذية يوشك على النفاد في مناطق عدة من شمال شرقي افغانستان الذي يخضع لسيطرة المعارضة، نتيجة للجفاف والحرب، وان عدداً كبيراً من الناس في تلك المناطق اصبح لا يجد سوى علف الحيوانات ليقتاته. وقال مكتب منسق الاممالمتحدة لشؤون افغانستان من مقره في اسلام آباد، في بيان، ان الفرق التابعة لمنظمات الاغاثة التي ارسلت الى منطقتي شاري بوزورج وراج قدرت ان مخزون المواد الغذائية يكاد ينفد، ولا يكفي الا لشهر واحد. وأضاف: "معظم الناس يقلعون عن المواد الغذائية الآخذة في التناقص، الى النباتات البرية وأعلاف الحيوانات، وبينها نوع يحتوي مواد سامة تؤثر في الجهاز العصبي للانسان، وهو ما تسبب في اصابات بشلل الاطراف في بعض مناطق راج". وذكر البيان ان ما يقدر بنحو 70 في المئة من الماشية في المنطقتين استخدمت في الغذاء او بيعت. وبين اقاليم افغانستان البالغ عددها 31، يعد بدخشان الوحيد الخاضع لسيطرة تحالف المعارضة.