قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان المحادثات التي اجراها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، اسفرت عن الاتفاق على زيارة يقوم بها الرئيس ياسر عرفات لدمشق قبل انعقاد القمة العربية في آذار مارس المقبل. ونقلت المصادر الفلسطينية عن القدومي قوله امس ان "اللقاء كان ايجابياً جداً". واشارت الى ان النائب العربي في الكنسيت عزمي بشارة قال بعد لقائه الشرع ان زيارة عرفات "قريبة جداً"، لان فوز ارييل شارون في الانتخابات يستدعي تنسيقاً سورياً - فلسطينياً كي يكون القرار 242 "اساس الحل السلمي". وهذا احد المبادئ الاربعة التي سيبحثها وفد فلسطيني يضم القدومي ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن خلال زيارتهم التمهيدية لدمشق. وكان رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم قال ل"الحياة" ان المبادئ الاربعة الملزمة التي ستعلن في ختام زيارة عرفات المتوقعة، هي: "اولا، التمسك بالقرارين 242 و338، أي الانسحاب من الاراضي المحتلة الى ما وراء خط 4 حزيران يونيو 1967، وهذا يشمل الاراضي الفلسطينية والجولان. ثانيا، عودة اللاجئين بموجب القرار 194. ثالثا، دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. رابعا، استمرارية الانتفاضة".