أعلن السيد خالد الفاهوم رئيس لجنة المتابعة المنبثقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق، ان استعادة الجولان السوري وجنوب لبنان "انجاز كبير لقضية فلسطين"، واكد ان "الدعم السوري لقضية القدس سيزيد" بعد انسحاب اسرائىل من الهضبة المحتلة. وكان الفاهوم يردّ على تصريحات لبعض مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية ابدوا فيها خشيتهم من انطلاقة المسارين السوري واللبناني بعد 45 شهراً من الجمود. وقال ل"الحياة" :"ان فلسطين كانت باستمرار في قلب سورية ومن غير المعقول ابداً الشك في تصميم قائدها المناضل حافظ الاسد وايمانه بدعم نضال شعبها". واكد عضو المجلس الوطني ان الانسحاب الاسرائىلي من الجولان وجنوب لبنان "انجاز تاريخي ليس لسورية فحسب بل لفلسطين وقضيتها المقدسة وللامة العربية جمعاء. وان سورية كانت وستبقى بلداً قومياً وحدوياً واضعة نصب عينيها جميع القضايا العربية"، واشار الى ان "التشكيك بمواقف دمشق يؤدي الى مزيد من التمزق في الصفوف الفلسطينية والعربية". من جهة اخرى قالت مصادر مطلعة في دمشق ل"الحياة" امس ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد ياسر عمرو سيزور العاصمة السورية الجمعة المقبل للاطلاع على الموقف السوري من عملية السلام بعد استئناف المفاوضات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع. واوضحت المصادر نفسها ان السيد عمرو سيزور دمشق مع انه "لم يتبلغ رداً ايجابياً على احتمال لقائه كبار المسؤولين باعتبار انهم مشغولون في الاعداد للجولة المقبلة" من مفاوضات باراك-الشرع التي ستبدأ في الثالث من الشهر المقبل. ويعتقد المسؤولون السوريون ان التقدم على المسارين السوري واللبناني "يدعم الموقف الفلسطيني"، ذلك ان الانسحاب الاسرائيلي من الجولان والجنوب وتنفيذ القرارات 242 و338 و425 يدعم مطالب المفاوض الفلسطيني في تطبيق القرارات الدولية. واشارت المصادر ان عمرو سيلتقي مسؤولين في حزب "البعث" الحاكم او مجلس الشعب البرلمان في حال زار دمشق بعد بضعة ايام.