قالت مصادر فلسطينية لپ"الحياة" إن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أسعد عبدالرحمن قام مساء الاربعاء الماضي بزيارة قصيرة جداً الى دمشق التقى خلالها وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ورئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية" السيد خالد الفاهوم قبل ان يعود في اليوم نفسه الى اراضي الحكم الذاتي عبر الاردن. وأوضحت المصادر ان عبدالرحمن أطلع الشرع على نتائج الاتصالات التي يجريها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات "اذ ان مسؤولين فلسطينيين يطالبون بوجوب ابلاغ سورية بالتطورات السياسية ونتائج الاتصالات على غرار ابلاغ مصر والاردن". لكن المصادر الفلسطينية قالت ان المسؤول الفلسطيني لم يسلم وزير الخارجية السوري اي رسالة من عرفات "وقوفاً عند رغبة سورية لقناعتها ان عرفات كان يقول في كل مرة يبعث فيها برسالة ان دمشق موافقة على سياساته على عكس الامر الواقع". وكان هذا احد الاسباب التي لم تمكن عضو اللجنة التنفيذية من لقاء اي من نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام والسيد الشرع خلال زيارته الى دمشق في بداية العام الجاري، فيما اجتمعت السيدة انتصار الوزيرام جهاد مسؤولة شؤون العمل في السلطة الوطنية الى الشرع في نيسان ابريل الماضي. وتابعت المصادر الفلسطينية ان عبدالرحمن اُبلغ خلال محادثاته القصيرة في دمشق بپ"عدم صوابية قناعته بان واشنطن ستضغط على اسرائىل وبالتالي وجوب البحث عن البديل". "مبادرة" واشارت الى ان السيد الفاهوم أبلغه "مبادرة" كي ينقلها الى عرفات تتضمن "وقف اتفاقات اوسلو لأن اسرائىل اوقفتها من سنتين، والقيام بانتفاضة واسعة، وخروج عرفات الى دمشق او عمان او تونس مع احياء مؤسسة منظمة التحرير وتقوية العلاقات مع الدول العربية وخصوصاً سورية التي هي بحكم الجغرافيا والسياسة والتاريخ اهم دولة مواجهة بالنسبة الى الفلسطينيين". وفد فلسطينيي ال 48 الى ذلك، قالت المصادر ذاتها ان الحكومة السورية لا تزال تبحث في موضوع السماح لعدد من فلسطينيي الپ48 بينهم اعضاء في الكنيسيت الاسرائىلية بزيارة دمشق. وقالت انها تبحث في اقتراحين: الاول، يضم 140 شخصية من كل الاتجاهات بينهم بضعة اعضاء في الكنيسيت والثاني، وفد يضم عشرة أعضاء في الكنيست بناء على اقتراح النائب العربي عن "التجمع العربي الديمقراطي" الدكتور عزمي بشارة.