استعاد الهلال آماله في بلوغ منافسات المربع الذهبي النهائية ضمن بطولة السعودية لكرة القدم حين هزم ضيفه الاتحاد 1 - صفر في استاد الملك فهد في الرياض. وأحرز المهاجم حسين العلي هدف الهلال الثمين مستفيداً من ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء ضد مدافع الاتحاد محمد الصحفي في الدقيقة 30. وبذلك رفع الهلال رصيده الى 22 نقطة من 13 مباراة، وأصبح خامساً في الترتيب الموقت. وكان الهلال غاب عن مباريات المربع الذهبي في الموسم الماضي. في المقابل عاد الاتحاد الى دوامة النتائج السلبية بعدما ظهر لاعبوه بمستوى متواضع، ولم يتمكنوا من استغلال غياب لاعبي الهلال المؤثرين وتحقيق نتيجة جيدة. وباتت مهمة الاتحاد في اللحاق بجاره الأهلي صاحب الصدارة صعبة، بعدما توقف رصيده عند 27 نقطة من 14 مباراة، في مقابل 32 نقطة من 15 مباراة للأهلي. وبرهن المدرب الايطالي لويجي دوسينا انه لا يمتلك ما يمكن تقديمه للاتحاديين وان قدراته محدودة قياساً الى مدربي الأندية المنافسة التي أصبحت غير مكترثة بملاقاة الاتحاد حامل اللقب الذي تحول الى فريق يفتقد طريقة أداء نافعة تقوده الى الفوز. وأثبت مدرب الهلال الفرنسي صفوت سوزيتش انه خير من يعرف التعامل مع غياب لاعبي فريقه الدوليين وادراك قوة المباريات قياساً الى امكانات لاعبيه، وتكامل الفريق الخصم ما جعله يوجه لاعبي خط الوسط في فريقه الى القيام بمهام خاصة لمساندة المدافعين في التصدي للمحاولات الاتحادية. ولعب المخضرمان يوسف الثنيان وخالد التيماوي دوراً مؤثراً في مصلحة "الزعيم" الذي استطاع فرض سيطرته على منطقة وسط الملعب ولم يترك لخصمه فرصة تنظيم هجمات مهمة. ونجح مهاجم الهلال حسين العلي المنتقل أخيراً من صفوف الاتفاق في الظهور بمستوى لافت جعله ينال ثناء أنصار فريقه الذين تأكدوا من خلال اللقاء ان ناديهم أحسن صنعاً بالتعاقد مع المهاجم الشاب. وأفلح العلي في الحصول على ركلة جزاء بعدما تعرّض الى إعاقة من مدافع الاتحاد محمد الصحفي، وأحرز منها هدف المباراة 40. وعلى رغم تواضع اداء لاعبي الاتحاد الا أن مبادراتهم الشخصية كادت تدرك التعادل للاتحاد غير مرة، ولم يحسن المهاجم اليامي صنعاً حين أهدر فرصة مهمة لإحراز هدف التعادل لفريقه حين سدد كرة رأسية مع نهاية اللقاء مرت قريباً من المرمى الهلالي 94. وفشل لاعب الوسط الايطالي جيلسي في تحقيق منفعة للاتحاد الذي عانى خط هجومه ندرة التمريرات المؤثرة، ما أنهى خطورة المهاجمين الحديثي واليامي اللذين خضعا للرقابة الذاتية التي فرضها مدرب الهلال على تحركاتهما بوجود المدافعين الشريدة والمطيري. نحتاج الى مهاجم من جهته، أكد الأمير سعود بن تركي رئيس الهلال ان فريقه كان الأفضل في المباراة وسيطر على زمامها منذ انطلاقتها، واعتبر ان "الانطلاقة الحقيقية للفريق بدأت في مباراة الأنصار الماضية مع المدرب الفرنسي صفوت سوزيتش، وأهم شيء هو حصد النقاط وبلوغ المربع الذهبي وقد بات الفريق يسير في خطى ثابتة". وأكد الرئيس الهلالي ان الفريق في حاجة للاعب اجنبي مهاجم "هذا لا يعني اننا سنستغني عن سامي الجابر أبداً، وأتمنى أن يظهر اللاعب البرازيلي توليو لويس في المستوى المطلوب". من جهة أخرى، أبدى مدرب الهلال الفرنسي سوزيتش سعادته بتحقيق فريقه الفوز على الاتحاد. ورأى ان "المباراة كانت جيدة من قبل الطرفين، والاتحاد فريق قوي ومتمكن ولكننا تغلبنا عليه بفضل المجهود للاعبين ميدانياً على رغم قلة خبرتهم". وأكد سوزيتش انه لن يشرك اللاعبين الدوليين حتى يتأكد من حالتهم البدنية، ولئلا يكونوا تعرضوا لإصابات أثناء مشاركتهم مع المنتخب السعودي. وقال: "لم أشاهد اللاعبين الدوليين في المباريات الماضية، والبقاء دائماً للأفضل". وامتنع لاعبو الاتحاد عن الادلاء بأي تصريح بعد انتهاء المباراة، ورفض الجهاز الاداري للاتحاد دخول رجال الاعلام الى غرفة تبديل الملابس لاستصراح اللاعبين. واتضح الغضب على وجوه الاتحاديين من جراء الهزيمة التي تلقوها على يد الهلال. التعادل مع الشباب مكسب بدوره امتدح الاتفاق البرازيلي لويس ألبرتو أسلوب فريق الشباب في مباراتهما أول من امس، والتي انتهت بالتعادل 1-1، وقال "كان الشباب الأفضل في المباراة من دون شك والأكثر خطورة، وواجهنا هجمات عدة من مهاجميه وتفاجأت بالفريق الشبابي وخطواته ولكن في الشوط الثاني استطعت أن أحد من زحفهم على مرمانا وتخليت عن الدفاع، واستعاد فريقي توازنه وأحرز هدف التعادل وهو مكسب لنا. أنا راض بهذه النتيجة لأن الشباب فريق قوي ويضم لاعبين جيدين وكان الأكثر تحكماً بالكرة في اللقاء". وأكد ان فريقه لن يتخلى عن المربع الذهبي ولا يزال لديه الوقت الكافي لحصد النقاط وعدم التفريط بها. وكشف ألبرتو ان الاتفاق يضم عدداً من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون الى الخبرة. وهاجم رجال الإعلام، وقال غاضباً لأحدهم "لو كنت تعرف كرة القدم لما سألت هذا السؤال" رداً على استفسار الأخير عن التبديلات التي أجراها خلال المباراة. وختم ألبرتو حديثه مؤكداً: "ان مستوى الاتفاق في تصاعد من مباراة الى أخرى".