بيروت "الحياة" - ناشد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس الولاياتالمتحدة "حذف اسم حزب الله من لائحة المنظمات الارهابية، لأنه يقاوم الاحتلال الاسرائيلي للأرض اللبنانية، ولم يستهدف مطلقاً المصالح الأميركية أو تجمعات مدنية". ودعا فارس الرئيس جورج بوش الى "التروي في التعاطي مع هذا الملف الحساس"، مذكراً ب"استعداد لبنان العملي لمكافحة الارهاب، على صعيد المعلومات او تجميد الأرصدة المالية للمنظمات الارهابية، في حال وجدت في حسابات المصارف اللبنانية". وقال ان الوزارات المختصة في لبنان "تجهز الاجوبة عن الاسئلة التي تلقتها وزارة الخارجية من اللجنة المنبثقة عن مجلس الأمن بموجب القرار 1373". ورفض فارس في تصريح الى وكالة "فرانس برس" مقارنة الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر بين تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن وبين "حزب الله" الذي "نعتبره حزباً مقاوماً". وقال: "هذا خطأ لا يمكن القبول به، ونعت الموقف اللبناني بأنه حيادي غير مقبول". وأكد وزير الطاقة والمياه محمد عبدالحميد بيضون ان "لبنان لا يمكن ان يوصف إلا بأنه ساهم على المستوى الدولي في إحلال العدالة وتنفيذ القرارات الدولية، وهو ضحية لارهاب اسرائيلي على أرضه. لبنان له الحق في ان يقاوم الاحتلال الاسرائيلي لأرضه وكل عدوان اسرائيلي على شعبه". ولاحظ وزير الاعلام غازي العريضي ان هناك "تحديات صعبة تواجه لبنان"، مؤكداً القدرة على تجاوزها. واعتبر ان الوضع في لبنان "ممتاز على رغم التوقعات والتحليلات التي تتحدث عن ضغوط ستمارس عليه". وأكد ان "السياسة الاميركية منذ 50 سنة خاطئة، فالولاياتالمتحدة كانت تقدم نفسها دائماً انها دولة الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان، ولكن تحت عنوان مواجهة الارهاب المجهول، تمارس الضغوط على كل من يخالف سياستها". وزير الخارجية اللبناني محمود حمود شدد قبيل توجهه الى نيويورك أمس لترؤس الوفد اللبناني الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة على انه يحمل معه الموقف اللبناني "الرافض للوائح الاميركية والمؤكد ضرورة التمييز بين المقاومة والارهاب، وحق الشعوب في تحرير أرضها ومقاومة الاحتلال الاجنبي". وقال انه سيركز في كلمته على "الثوابت لجهة استعداد لبنان للتعاون من اجل مكافحة الارهاب بالاستناد الى الشرعية الدولية".