صدرت الصحف السورية اليوم تولي اهتماما باستقبال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الوفد الاكاديمي في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة برئاسة الدكتور عزمي بشارة وعرضه المستجدات في المنطقة وخصوصا تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان والاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. في الوقت الذي استمع الشرع من الوفد الفلسطيني الى شرح وتقويم شامل لتداعيات الاحداث الاخيرة وانعكاساتها بعيدة المدى وكانت وجهات النظر متفقة على ان التطورات في المنطقة لا تسير وفق الرغبات والنيات الاميركية الاسرائيلية وان السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي وحده الكفيل بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. وأخبرت عن تأكيد رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي عدم صحة ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من ان الرئيس بشار الأسد وافق على نشر قوات أوروبية على الحدود السورية اللبنانية وقال انها تقارير خاطئة ومشيرا الى ان الموضوع هو تدريب القوات السورية من قبل فريق أوروبي وتقديم المساعدات التقنية لها. وأن القوات السورية هي التي ستراقب الحدود مع لبنان فيما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في حديث للاذاعة الفرنسية / اوروب 1 / ان سورية تراقب حدودها مع لبنان وانها ستنشر كتيبة اضافية على الحدود لهذه الغاية. وأشارت إلى حدثين كبيرين هزّا بعمق الرأي العام الأمريكي وألقيا بظلال كثيرة من الشكّ حول ثوابت المجتمع الأمريكي ورؤيته للعالم الخارجي وهو التورّط الأمريكي في فييتنام وما أفرزه من أزمة أخلاقية ووجدانية وتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001م في كل من نيويورك وواشنطن.. وما نجمَ عنها من تداعيات خطيرة على مفهوم الأمن القومي الأمريكي من جهة وعلى الاستراتيجية الأمريكية في كلّ من الشرق الأوسط وعموم العالمين العربي والإسلامي من جهة أخرى. ولفتت إلى أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية بتخطيط وقيادة المحافظين الجدد استثمرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى أقصى درجة وجعلت منها الذريعة الكبرى لمجمل تحرّكاتها في المنطقة العربية وفي العالم كلّه بل تمكّنت من خلال هذه الأحداث المأسوية من الحسم النهائي لهيمنة القطب الواحد إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الخطوات والتكتيكات التي أجبرت هيئة الأممالمتحدة على الالتزام بالتفسير الأمريكي لمفهوم / النظام العالمي الجديد / وتبني تعريفها الخاص للإرهاب عبر جملة من القرارات الأممية المثيرة للجدل والشكوك والاستفهام وفي مقدّمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم / 1373 / ... مع الإشارة هنا إلى أن الدول العربية دانت فوراً تلك الهجمات وأعربت صراحة عن تضامنها واستعدادها للتعاون مع الحكومة الأمريكية في مكافحة الإرهاب ومع ذلك وضعت الإدارة الأمريكية الدول العربية وعدداً من الدول الإسلامية في القائمة السوداء / للمشتبه بهم / إضافة إلى ترافق ذلك مع حملات إعلامية غربية هي أقرب إلى التحريض وتهيئة العقول والنفوس ضد العرب والمسلمين. ونبهت إلى ما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية من ضغوط علنية ومبطّنة وتهديدات بتصنيف كلّ من لا يقف إلى جانبها في / الحرب ضد الإرهاب / ضمن / معسكر الضد / وعليه أن يتحمل نتيجة ذلك. وبينت أن الكيان الصهيوني كان الأكثر ابتهاجاً وسعادة بمآلات أحداث أيلول 2001 وما نتج عنها من حملات أمريكية عسكرية وسياسية وإعلامية ضد العرب والمسلمين. وقد سارع هذا الكيان في استغلال بشع لتداعيات سبتمبر وتخبطات الإدارة الأمريكية بتصعيد جرائمه الجماعية وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني إضافة إلى نجاحه في توحيد تعريفه للإرهاب مع التعريف الأمريكي ومحاولاته المستميتة لإدراج منظمات المقاومة في فلسطين ولبنان / حزب الله / ضمن اللوائح الأمريكية والغربية الخاصة بالإرهاب. // انتهى // 1303 ت م