نفى السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل ورود اسمي الأمين العام الحالي ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والأمين العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي، في اللائحتين الأميركيتين اللتين تتضمنان اسماء أفراد ومنظمات تتهمهم واشنطن بالإرهاب، مؤكداً انه لم يرد في اللائحتين سوى أسماء ثلاثة لبنانيين شاركوا في خطف طائرة TWA. وكان باتل زار امس وزيري الداخلية الياس المر والإعلام غازي العريضي الذي أكد أن "المسلمين والعرب ليسوا في موقع الاتهام بالإرهاب، وسماحة السيد نصرالله هو قائد المقاومة وليس رجلاً إرهابياً". وأوضح باتل بعد لقائه العريضي أن "الاتهامات بوجود نوع من صراع الحضارات أو تصادم الثقافات ليس الحال القائمة اطلاقاً، فالولاياتالمتحدة بلد يتمتع بالتنوع وبطائفة مسلمة قوية وفاعلة مندمجة كلياً في عملية صنع القرار في الولاياتالمتحدة". وكرر ان اللائحتين المتعلقتين بالإرهاب تضمنتا 66 اسماً: في اللائحة الأولى 27 اسماً لأفراد مرتبطين بشبكة اسامة بن لادن وفي الثانية 39 اسماً، بينها اسماء ثلاثة لبنانيين عماد مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي، والطفيلي ونصر الله ليسا ضمن اللائحة، وأسماء اللبنانيين الثلاثة قيد التحقيق امام محكمة في الولاياتالمتحدة، لمشاركتهم في عملية خطف طائرة TWA ولن أقول المزيد عن اللوائح مجدداً". وطالب الصحافيين بوقف طرح الأسئلة عن الموضوع. وأكد باتل ان "الحكومة اللبنانية تتخذ تعزيزات امنية حول مقر السفارة في عوكر، والتعاون معها وثيق جداً ومستمر، خصوصاً في هذه المرحلة". وقال العريضي إن "موقف لبنان واضح من التطورات الدولية بعد 11 ايلول سبتمبر، وهو الموقف الداعي الى دور فاعل ومباشر للولايات المتحدة من اجل تحقيق سلام دائم وشامل وعادل في المنطقة، يضع حداً لكل العنف والتوتر، وكل الإرهاب الذي يمكن ان تعيشه المنطقة بسبب ما تفعله إسرائيل في شكل خاص". ولفت الى "التنوع الذي يتميز به لبنان ثقافياً وسياسياً والوضع داخل الولاياتالمتحدة" وقال: "من المفيد تكرار القول ان ما يجري ليس موجهاً ضد المسلمين والعرب لأنهم ليسوا في موقع الاتهام بالإرهاب على الإطلاق. ثمة اصوليون في كل المواقع وكل الدول وكل المذاهب والطوائف، بالتالي لن نسمح لمن يريد ان يدفع الأمور في اتجاه صدام حضارات أو صدام ثقافات أو حروب مذهبية أو طائفية بهذا الشكل، بأن ينجح في هذا العمل. والموقف العربي واضح وكذلك موقف المسلمين والكل راغب في التعاون مع الولاياتالمتحدة، وإذا كان ثمة تباين في وجهات النظر في بعض المسائل من تعريف الإرهاب الى السياسة في المنطقة هنا والتعاطي مع إسرائيل فهذا لا يحول دون استمرار النقاش واستمرار الحوار لتجنيب المنطقة والعالم أي أعمال ارهابية أو أي اعمال عنف لن تكون في مصلحة احد على الإطلاق". الى ذلك، قال النائب اللبناني فارس بويز "ان الولاياتالمتحدة بدأت تدرك ان عملية الدمج بين الإرهاب والمقاومة امر لا ينفع ويجعلها معادية لكل الاتجاهات الموجودة في الشرق الأوسط". وحذر السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة من "أن المرحلة التي تواجه العالم كله قد تنتج الكثير من القلق والفوضى والإرباك الأمني المتحرك الذي يصنع في اكثر من مكان إرهاباً جديداً، لأن الضغط يولّد الانفجار ولأن مصادرة حقوق الشعوب ومحاصرة قضاياهم وراء كل عمليات الإرهاب التي لا نبررها لكنها تفرض نفسها على الواقع".