أكد السفير الاميركي لدى لبنان فنسنت باتل انه اثار مع وزير الخارجية اللبناني محمود حمود اللائحة الاميركية الاخيرة بالمطلوبين وبينهم ثلاثة لبنانيين. وأشار الى ان الاسماء الواردة في اللائحة هم "22 مطلوباً مدعى عليهم قبل خضوعهم للمحاكمة في الولاياتالمتحدة بسبب نشاطات قاموا بها. وأسماؤهم جاهزة امام قفص الاتهام في محاكم الولاياتالمتحدة وعليهم ادعاءات جنائية. وتحيط بهذه الاسماء معلومات تسمح لنا بايجادهم بسهولة وجلبهم الى الولاياتالمتحدة بسبب ادعاءات جنائىة". واذ رفض في تصريح له الكلام عن موقف الحكومة اللبنانية تجاه المطلب الاميركي، نوه بتعاون الحكومة اللبنانية تاريخياً في شتى المجالات. وأعرب عن تفهمه "لصعوبة الاسترداد بين لبنانوالولاياتالمتحدة"، قائلاً: "اتفهم القانون اللبناني لا سيما في مجال استرداد المدنيين اذ لا يستردون الى بلد آخر. لذا تبقى قضية الاسترداد قيد البحث بين البلدين". ووصف التعاون مع الحكومة اللبنانية ب"المثمر في المجال الأمني لمكافحة الارهاب لا سيما في تأكيد المعلومات المتعلقة بشبكة الاشخاص الذين قد يكونون ضالعين خصوصاً زياد الجراح الذي كان على متن طائرة سقطت في بنسلفانيا والمشتبه فيه، ونتطلع الى استمرار هذا التعاون". وأكد باتل ان النقاش مع حمود تناول التحالف في افغانستان. وقال: "لا الوزير ولا انا نقول ان لبنان سيكون هدفاً لهذا النشاط"، مشيراً الى انه نقل اليه سرور الولاياتالمتحدة للبيان الصادر عن لقاء وزراء الخارجية في الدوحة وهو "بيان عقلاني وجسد جهود الزعماء والوزراء العرب والمسلمين". اما الوزير حمود فاكتفى بالقول "ان باتل لم يقدم اي شيء على الاطلاق، انما ورد في الحديث ان هناك بعض الاسماء وان وزارة الخارجية تصدر لائحة او اكثر من وقت الى آخر وان هناك منظمات لا تنتمي الى الشرق الاوسط وأخرى موجودة فيه لكننا لم ندخل في التفاصيل". وأكد "ان باتل لم يقدم الى وزارة الخارجية اي طلب يتعلق باللبنانيين الثلاثة" عماد مغنية، حسن عزالدين وعلي عطوى. وقال: "طالما ليست هناك برقية ننظر اليها من الناحية القانونية وعلى اساس القانون اللبناني فإن اي طلب سينظر اليه انطلاقاً من المسألة هذه". وعن قرار مجلس الأمن الذي يطلب من كل دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقب المطلوبين قال حمود: "اولاً يجب انتظار تأليف اللجنة التي نص عليها القرار على ان تحدد اللجنة اطار عملها وآليته وماذا سيتبلغ لبنان او غيره من الدول من امور تتعلق بتنفيذ القرار 1373 ليبنى على الامر مقتضاه وعند وصول اي طلب من اي جهة معينة ندرسه في ضوء السيادة اللبنانية وعلى اساس القانون اللبناني ونتصرف على هذا الاساس". وكان باتل اعرب عن اسفه لموقف العلماء المسلمين في لبنان من الولاياتالمتحدة، وأكد "ان الولاياتالمتحدة والدول المتحالفة معها ليسوا في معرض هجوم على الاسلام ولا على المجتمعات الاسلامية وانما الهدف مكافحة الارهاب في كل انحاء العالم".