تنفذ قوات الطوارئ الدولية اليوم انتشارها في جنوبلبنان تطبيقاً للقرار 425، بعدما أخرته الخروق الاسرائيلية للأراضي اللبنانية اسابيع، فيما اخذت الانتخابات النيابية تطغى على الحياة السياسية في لبنان وتطلق مواقف مثيرة. راجع ص4 وإذ اجتمع رئيس الجمهورية اميل لحود أمس مع الرئيس السابق أمين الجميل بعد يومين على عودة الأخير من غربة قسرية استمرت 12 عاماً، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لحود الى اطلاق "حركة تصحيحية". ونقل في حديث اذاعي أمس عن احد المسؤولين السوريين قوله "إنهم لن يتدخلوا في الانتخابات النيابية". وزاد انه سيلتقي لحود اليوم لمطالبته بوقف تدخل الأجهزة. وفيما ذكرت مصادر ان اجتماع الجميل مع لحود كان ايجابياً، أعلن الأخير بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان المجلس "حجر الزاوية في نظامنا البرلماني الديموقراطي". وصدر بيان مشترك عن "حزب الوطنيين الاحرار"، و"التيار الوطني الحر" يتزعمه العماد ميشال عون و"تيار القوات اللبنانية" المنحلة، يؤكد مقاطعة الانتخابات. واتهم النائب المرشح نسيب لحود، نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر بارتكاب "انتهاكات للحريات والقانون" في المنافسة الانتخابية في المتن الشمالي، وقدم مذكرة عنها الى رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص. ورد المر على لحود الذي كان اتهمه بالضغط لنزع صوره الانتخابية عن لوحات اعلانية، وبتجنيد ضباط لمصلحته في الحملة، فأكد ان لصق الصور على اللوحات الاعلانية "مخالف للقانون ولن نخالفه ارضاء لنسيب لحود". ونفى ما قاله الأخير من انه طُلب من شركات الاعلان نزع صور لحود عن لوحاتها. وقال ان المرشح ليس سلعة تجارية، مشيراً إلى أن التدابير اتخذت لاجراء انتخابات حرة وديموقراطية. وامتدح وزير الداخلية، خصمه السابق الحليف السابق للنائب لحود، الدكتور البير مخيبر، متمنياً المصالحة معه، وهي ستتم في وجه النائب لحود. ورد المر أيضاً على تصريحات لجنبلاط اتهمه فيها بأنه غير محايد. فقال إنه أمن جنبلاط باتصالاته وعبر نوابه البطاقة الانتخابية والتسهيلات المطلوبة كي يقوم بواجبه "أما إذا كان لي رأي مسموع في مناطق انتخابية، فهذا لا يتصل بمهامي الوزارية، ولست في ذلك محايداً". وعلى صعيد انتشار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب قالت مصادر رسمية ل"الحياة" ان اجتماعاً عقد أول من أمس بين قيادتها وقيادة الجيش اللبناني اتفق خلاله على تفاصيل المواقع التي ستتمركز فيها تلك القوات حتى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وفقاً للخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة، للانسحاب الاسرائيلي. ورفع محضر الاجتماع الى السلطة السياسية. وكانت القوات الدولية عززت وحداتها التي انتشرت آخر الأسبوع الماضي في أربعة مواقع، وواصلت التحقق من إزالة القوات الاسرائيلية آخر الخروق للأرض اللبنانية قرب بلدة يارون، بعد ازالة كمية كبيرة من الألغام هناك.