في اطار المساعي التي يبذلها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لتحسين علاقاته مع دمشق . وصل الى دمشق امس وفدا برلمانياً فلسطينياً يضم 11 نائباً برئاسة رئيس المركز الفلسطيني سليم الزعنون الذي عبر عن امله في ان تكون هذه الزيارة "مقدمة للتنسيق مع الشقيقة سورية امام التحدي الذي نجابهه في القدس وفي الجولان السوري المحتل". وقال الزعنون في تصريح صحافي "ان زيارتي تمهيد لزيارة رئيسنا ياسر عرفات وهو في شوق كبير لان يواصل اللقاء مع الرئيس بشار الاسد". وكان الرئيس عرفات زار دمشق في العام 1993 لاطلاع الرئيس السوري حافظ الاسد على نتائج مفاوضاته المنفردة في اوسلو. كما زارها في العام 1994 للتعزية بوفاة نجل الرئيس باسل وكذلك زار اللاذقية في العام 1996 واخيراً التقى الرئيس بشار الاسد معزياً بمناسبة تشييع الرئيس حافظ الاسد. و تأخذ دمشق على عرفات ما تعتبره خروجه عن الصف العربي الموحد ازاء عملية السلام في مؤتمر مدريد ومن ثم توقيعه اتفاق اوسلو في ايلول سبتمبر 1993 الذي ترى انه اضعف موقف المفاوض العربي لاسيما السوري في عمليات التفاوض اللاحقة مع اسرائيل. وفي الوقت الذي يعلن فيه الزعنون ان عرفات سيزور دمشق بعد قمة كامب ديفيد استبعدت مصادر المعارضة الفلسطينية في دمشق هذه الزيارة "في ضوء ماعرفته دمشق عن تهرب عرفات من التنسيق". واعلن الزعنون "ان سورية والفلسطينيين ينسقون في المنتديات الدولية وفي المواقف العامة من اجل تحسين العلاقات والوصول الى تنسيق كامل في هذه المرحلة التي تقتضي عقد قمة عربية وقمة اسلامية من اجل الوقوف سدا منيعاً امام مخططات اسرائيل". وزاد "ان الفلسطينيين يتفاوضون في كامب ديفيد بعنف وقوة ووفدنا مصر على موقفه رافضا اي تنازل او تأجيل لقضية القدس". وبعد ان اشار الى وقوف سورية الى جانب الحقوق الفلسطينية اشار الى ضرورة عودة الجولان الى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 معتبرا ان الموقف الفلسطيني "متطابق" مع الموقف السوري الذي يقف بحزم امام اسرائيل وضرورة عودة الجولان الى حدود الرابع من حزيران. وقال الزعنون "نحن الفلسطينيين نقف امام العقبة نفسها ونريد استعادة القدس وفقا للقرار 242". وتابع "نحن مصرون على اعلان الدولة الفلسطينية سواء نجحت المفاوضات في قمة كامب ديفيد او فشلت وحقنا في اعلان الدولة منطلق من حق تقرير المصير وقرارات الشرعية الدولية". ومن المقرر ان يلتقي الوفد مع الرئيس بشار الاسد ومع رئيس مجلس الشعب البرلمان عبدالقادر قدورة.