أفادت مصادر مطلعة ان الرئيس زين العابدين بن علي سيزور الولاياتالمتحدة في ايلول سبتمبر المقبل، بعدما أُرجئت من 12 الشهر الجاري بسبب تزامنها مع المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية برعاية الرئيس كلينتون. واوضحت المصادر ان بن علي ينوي زيارة نيويورك للمشاركة في "قمة الألفية" التي ستنظمها الاممالمتحدة ويحضرها زعماء من بلدان عدة من السادس الى الثامن من ايلول. الا انها استبعدت ان تتم "زيارة الدولة" لواشنطن مباشرة بعد زيارة مقر الاممالمتحدة ورجّحت ان تكون في الاسبوع الاخير من الشهر نفسه. واضافت ان الاستعدادات التي سبقت الزيارة المُرجأة ما زالت صالحة للزيارة المقبلة، خصوصاً ان هناك لجاناً مشتركة اشتغلت لتذليل العقبات وتمهيد الطريق للوصول الى اتفاقات جديدة لتعزيز التعاون الثنائي. وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل هارولد كوه اكد ان الاجتماعات التي تمّت بين مسؤولين تونسيين واميركيين في الفترة الماضية تطرّقت الى مواضيع حقوق الانسان والحريات التي قال ان الجانبين "يعيرانها اهتماماً متبادلاً". وحض كوه الذي زار تونس الشهر الماضي واجتمع مع مسؤولين حكوميين على "تعزيز الديموقراطية والتعددية الحزبية ورفع شأن حرية الاجتماع ودعم حرية النشر والصحافة". واعتبر ان "قدراً اكبر بكثير مما تحقق ما زال ينتظر التحقيق في مجالات رئيسية تتعلق بحقوق الانسان". وتتزامن زيارة بن علي المرتقبة لواشنطن مع وصول السفير الاميركي الجديد راست ريمينغ الى تونس والذي يحلّ محلّ السفيرة الحالية روبن ريفل التي تنتهي خدمتها نهاية الشهر الجاري. وكان ديمينغ الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية، تعهد في خطاب الترشيح الذي ألقاه امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الشهر الماضي "تعزيز مصالح الولاياتالمتحدة في تونس … وزيادة حجم الاستثمارات الاميركية" وشدد على ضرورة "متابعة تطوير النظام السياسي في تونس ليكون اكثر انفتاحاً وديموقراطية وخاضعاً اكثر للمساءلة مع وجود قدر اكبر من حرية التعبير واحترام اكثر لحقوق الانسان". واضاف ان في مقدور الولاياتالمتحدة ان "تلعب دوراً مسانداً ومساعداً في هذا المجال واذا ما وافق مجلس الشيوخ على تعييني سأركّز كثيراً من اهتمامي على هذه القضايا".