وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى سريلانكا، اليوم (السبت)، لتقديم الدعم للرئيس المنتخب حديثاً، ميثريبالا سيريسنا، بعد توتر استمر سنوات مع حكومة الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه، في شأن انتهاكات حقوق الإنسان. وهذه أول مرة منذ عشر سنوات يزور فيها وزير خارجية الولاياتالمتحدةسريلانكا. وأطاح سيريسنا براجاباكسه الذي كان واحداً من أقوى زعماء سريلانكا في فوز مفاجئ في انتخابات جرت في كانون الثاني (يناير) الماضي، بسبب دعم الأقلية التاميلية والمسلمة. وأنهى هذا الفوز حكماً استمر عشر سنوات، يقول منتقدون إنه أصبح استبدادياً على نحو متزايد، ولطخته المحسوبية والفساد. ومالت سريلانكا في شكل كبير تجاه الصين في السنوات الأخيرة، مع اختلاف راجابكسه مع الغرب، بسبب حقوق الإنسان، ومزاعم ارتكاب جرائم حرب في نهاية صراع سريلانكا مع الانفصاليين التاميل في 2009. ويُنسب إلى كيري في سريلانكا الفضل لدوره في الحثّ على اجراء انتخابات سلمية وشاملة، واتصاله براجاباكسه عشية الانتخابات لحثّه على احترام النتيجة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، بشأن هذه الزيارة، إن زيارة كيري ستركز على الجهود المبكرة لسيريسنا لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومعالجة الفساد وطرح عملية مصالحة وطنية. وأضاف المسؤول إن كيري سيناقش أيضاً حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز التجارة والاستثمار مع سريلانكا. وتصدّر سريلانكا سلعاً للولايات المتحدة تبلغ قيمتها نحو 2.5 بليون دولار سنوياً. وقال المسؤول إن أنباء تعاون الحكومة مع الأممالمتحدة بشأن تقرير للأمم المتحدة حول ارتكاب أعمال وحشية محتملة خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية في سريلانكا «شجّعت» واشنطن. وكانت الأممالمتحدة قالت إن حكومة راجابكسه لم تحقق في شكل كاف في ارتكاب جرائم حرب. وفي شباط (فبراير) الماضي، وبناءً على طلب من حكومة سيريسنا، وافق مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان على تأجيل نشر تقرير الأممالمتحدة حتى أيلول (سبتمبر) المقبل.