اجتمع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في دمشق امس مع نظيره العراقي محمد سعيد الصحاف الذي توقف في العاصمة السورية في طريقه الى كوالالمبور لحضور المؤتمر الوزاري الاسلامي. وأعلن الصحاف بعد اللقاء ان الحديث تناول "العلاقات الثنائية وتعميقها لما فيه خير البلدين الشقيقين". ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله رداً على سؤال عن وجود خطة لتوطين فلسطينيين في العراق ان ذلك "سخف وجزء من التهريج الصهيوني القذر". وكان العراق افتتح في آذار مارس الماضي مكتباً لرعاية المصالح في دمشق، تحت العلم الجزائري، وهو يأمل بفتح مكتب سوري في بغداد وبافتتاح سفارتي البلدين في دمشقوبغداد. وقال الصحاف ان العلاقة بين الجانبين "ودية وايجابية ونسعى الى تعميقها". يذكر ان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان كان شارك في تشييع الرئيس الراحل حافظ الأسد. ويتوقع خبراء اعادة تشغيل انبوب النفط العراقي الممتد بين كركوك وبانياس في الأشهر المقبلة. في القاهرة قال وزير الاعلام الكويتي الدكتور سعد بن طفلة العجمي خلال لقاء مع كتاب وصحافيين مصريين في مقر جمعية الصداقة المصرية - الكويتية ان سقوط النظام الحاكم في العراق ليس مسؤولية الكويت، بل "مسؤولية شعب العراق نفسه". واكد ان الكويت تؤيد تخفيف معاناة الشعب العراقي، مشيراً الى "مسؤولية تحتمها الاخلاق والضمير والانسانية، هي مراجعة ما حدث والبحث عن أسبابه واستخلاص العبر والمسألة ليست نبش الماضي بل مناقشة ما حدث". وشدد الوزير على ان "بذور الغزو العراقي لا تزال قائمة"، و"النظام العراقي لم يتغير ولا يزال يحتفل ويبالغ في احتفالاته بذكرى الغزو"، ويطلق على الاحتفال "يوم النداء العظيم"، و"الانتصار في أم المعارك". وتساءل: "هل ما لدينا من مخاوف هو مجرد هواجس نفسية"؟ ولفت الى مبالغات بغداد في طرح أعداد ضحايا العقوبات، معتبراً ان "النظام لا يمسك بزمام الأمور في كل العراق، والشمال والجنوب خارج سيطرته". ورفض العجمي الحديث عن "مبادرة قطرية" للحل قائلاً: "لا نرى مبادرة قطرية بل أفكاراً طرحت في الكويت"، مؤكداً ان "النظام العراقي ما زال يمارس الهذيان الاعلامي ذاته والأساليب ذاتها ولا يظهر حسن نية ويرفض اطلاق الأسرى".