دخلت محاكمة المتهمين الليبيين في قضية لوكربي منعطفاً جديداً بعدما زعم شاهد رئيسي أمام المحكمة في كامب زايست، أمس، انه حضر تجارب أجرتها الإستخبارات الليبية على تفجير "قنابل للطائرات" سنة 1985. راجع ص 6 وهذه المرة الأولى التي تستمع فيها المحكمة الى شهادة بهذا المعنى. لكن لا يُعرف حتى الآن مدى إنعكاسها على قضية الليبيين عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. لكن يُتوقع ان يلجأ محامو الدفاع اليوم الى الطعن في إفادة الشاهد إدوين بولييه، وهو أحد شريكين في شركة "ميبو" السويسرية التي يقول الإدعاء أنها باعت ليبيا جهاز التوقيت الذي إستُخدم في تفجير الطائرة المدنية الأميركية سنة 1988 فوق لوكربي الإسكتلندية. وكانت المحكمة إستكملت أول من أمس إستجواب الشريك الأول في "ميبو" إروين ميستر الذي إتهمه محامو الدفاع بأنه ورّط ليبيا في قضية الطائرة الأميركية ليخفي تورط "الجبهة الشعبية - القيادة العامة". ونقلت وكالة "رويترز" عن إدوين بولييه قوله أمس لمحامي الإدعاء الآن تيرنبول ان "ميبو" باعت ليبيا 20 جهاز توقيت سنة 1985، وانه وشريكه ميستر حضرا تجارب أُجريت في صحراء سبها قرب طرابلس على أجهزة توقيت باعاها لأعضاء في الإستخبارات الليبية. وقال: "كنت حاضراً عندما وُصل جهازا توقيت بقنابل". وجادل بولييه لفترات طويلة في الجلسة في نوع جهاز التوقيت في تفجير لوكربي. وقال بعدما تمعّن طويلاً في قطعة متفحمة عرضها عليه الإدعاء، ان هذا الجهاز ليس بالضرورة من صنع شركته وإنه يمكن ان يكون نسخة مزوّرة لأجهزة توقيت "ميبو". لكنه أقر بأن القطع المعروضة عليه تبدو من نوع "أم. أس. تي 13" الذي تصنعه شركته.