} يُتوقع ان ينهي الإدعاء في قضية لوكربي الأسبوع المقبل عرض قضيته ضد الليبيين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة المتهمين بتفجير طائرة ركاب أميركية فوق اسكتلندا سنة 1988، فيما أعرب العقيد معمر القذافي عن أمله بتدفق الاستثمارات الأجنبية إلى بلاده. كامب زايست هولندا، لندن، طرابلس - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - عرض محامو الإدعاء أمام محكمة كامب زايست، وسط هولندا، والتي تنظر في قضية تفجير لوكربي، ضابطاً في الاستخبارات الليبية يُشتبه في ضلوعه في نقل أجهزة تفجير الى السنغال قبل أشهر من حصول كارثة لوكربي التي راح ضحيتها 270 شخصاً. ونفى الشاهد منصور عمران عمار صابر أي علاقة له بتفجير طائرة ال"بان أميركان". وورد اسمه ضمن "آخرين" شملتهم قائمة الاتهام مع الليبيين الأمين خليفة فحيمة وعبدالباسط المقرحي المتهمين بأنهما زرعا القنبلة داخل الطائرة المنكوبة في حين ان صابر وآخرين من الاستخبارات الليبية قدموا لهما الشحنة الناسفة وجهاز التفجير. وظل صابر، الذي كان مرتدياً بدلة رمادية انيقة، يعبث بحبات مسبحته اثناء ادلائه بشهادته وسط محاولة الادعاء اظهار ان معدات تفجير كانت في حوزته مع آخرين. واشار المدعون خصوصاً الى واقعة في شباط فبراير 1988 عندما اعتُقل صابر في مطار داكار في السنغال وتعرض للضرب حتى فقد وعيه ثم احتجز لمدة اربعة أشهر بتهمة وجود متفجرات وأجهزة توقيت في أمتعته. لكن صابر رد بنفي أي معرفة له بالمتفجرات. وذكّر الإدعاء بأن جهاز التوقيت في تفجير الطائرة الاميركية صنعته شركة "ميبو" السويسرية بطلب من الاستخبارات الليبية في 1985. واطلع المدعي الان تيرنبول المحكمة على صور فوتوغرافية لمتفجرات واجهزة توقيت واسلاك ومسدس يعتقد انها صودرت من صابر عند وصوله الى مطار داكار في شباط 1988. وسئل صابر عن كيفية وصول جهاز التوقيت الى مطار داكار في يوم موعد وصوله نفسه. وهو رد قائلاً: "هذا ليس شأني ولا اعرف شيئاً عنه". وكانت المحكمة استمعت سابقاً الى شهادة مسؤولين في الاستخبارات الأميركية تحدثوا عن مصادرة أجهزة الأمن السنغالية أجهزة تفجير من عملاء ليبيين قبل عشرة شهور من تفجير طائرة الركاب الأميركية في 24 كانون الأول ديسمبر 1988. استثمارات أجنبية وفي طرابلس، أفادت وسائل الاعلام الليبية أمس ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أعرب عن أمله في "تدفق" الاستثمارات الاجنبية الى بلاده. وقال في كلمة امام المؤتمر الدولي ل"التنمية والاستثمار في ليبيا" ان بلاده "جادة في تشجيع الاستثمار الاجنبي وفي المشاركة ليس في ليبيا فحسب بل في القارة الافريقية بأكملها". وهي الدعوة الاولى التي يوجهها الزعيم الليبي في هذا الصدد. وتعتمد ليبيا على العائدات النفطية، وليس عليها ديون خارجية. وتملك ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك حصة انتاج تبلغ حالياً مليون و431 ألف و200 برميل في اليوم. الاقتصاد الليبي وأضاف القذافي في اختتام المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 170 شركة ومؤسسة اقتصادية من بلدان مختلفة بينها دول اوروبية ان "النظام الاقتصادي في ليبيا لا يقف في وجه الاستثمار او التنمية او رأس المال الاجنبي والمشاركة الاجنبية". ورفعت الأممالمتحدة في نيسان ابريل 1999 العقوبات التي فرضتها على ليبيا قبل سبعة اعوام اثر اتهامها بالتورط اعتداءات ارهابية. ودعا القذافي المستثمرين الى التصدي لمن سماهم ب"الأشرار الذي يسخرون امكاناتهم لضرب التنمية والاستثمار وحرية التجارة"، مشيراً في هذا الخصوص الى "اميركا وحلفائها وما ارتكبوه من تخريب في العديد من دول العالم من افريقيا الى يوغوسلافيا الى آسيا في محاولة لتدمير التنمية والاستثمار في العالم". وقال القذافي إن التنمية الاقتصادية تتطلب "السلام والتعاون والابتعاد كلياً عن لغة الحصار والحظر والتهديد" في العلاقات الدولية. واعتبر مشاركون في المؤتمر ان ليبيا ستكون بحاجة الى 35 بليون دولار من الاستثمارات في الخطة الخمسية المقبلة التي تبدأ في 2001. واضافوا ان البلاد يجب ان تستثمر نحو 150 بليون دولار على مدى 20 عاماً اذا ارادت تحقيق معدل نمو اقتصادي سنوي ب5 في المئة.