سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس حكومة فيتنام يشكر "الدول الصديقة" ويطالب الدول المعتدية بتحمل مسؤولياتها . خاي في مناسبة 25 سنة على سقوط سايغون: عواقب الحرب وخيمة ونحاول نسيان الأحقاد
هانوي - أ ف ب - اكد رئيس الوزراء الفيتنامي فان فن خاي في خطاب القاه امس خلال تجمع نظم في هانوي لمناسبة الذكرى ال25 لانتهاء الحرب في فيتنام ان بلاده تحاول نسيان الحقد والتطلع الى المستقبل. وقال رئيس الحكومة الفيتنامية امام كبار المسؤولين الفيتناميين المجتمعين في قاعة المؤتمرات في بادين في قلب العاصمة الفيتنامية ان "عواقب حرب فيتنام ما زالت وخيمة جداً لكننا نحاول نسيان الحقد والتطلع الى المستقبل". وذكر رئيس الوزراء "ان الكثير من جنودنا المجهولين سقطوا في سبيل الوطن لكننا لم نتمكن بعد من العثور على رفاتهم" بعد 25 عاماً على انتهاء الحرب. وقال خاي على الحان فرقة موسيقية عزفت لحن تقدم قوات فيتنام الشمالية الى سايغون ان "الانتصار الساحق الذي حققناه في 1975 كان اوج نضالنا لتحرير البلاد واعادة توحيدها وعلينا استخلاص العبر للدفاع عن وطننا واعماره". وفي ختام "حملة هوشي منه" مؤسس فيتنام الشيوعية استولى جنود هانوي في 30 نيسان ابريل 1975 على سايغون عاصمة نظام جنوبفيتنام الموالي لاميركا، بعد معارك استمرت 55 يوماً سجلت انتهاء أحد اكثر النزاعات دموية في القرن العشرين. واضاف رئيس الوزراء ان "فيتنام تقدر فائق التقدير مشاعر الشعب الاميركي التقدمي خصوصاً الاجيال الاميركية الصاعدة التي احتجت على الحرب وساهمت في انهائها وتساهم اليوم في تطوير العلاقات بين البلدين". واوضح ان "الدول التي شاركت في العدوان الاميركي على فيتنام تتحمل مسؤولية المساهمة في تسوية نتائج الحرب". وتابع ان "فيتنام مرتاحة الى كون حكومات بعض هذه الدول ادركت هذه المسؤولية خصوصاً عبر التعاون الفعال مع فيتنام". ووجه رئيس الوزراء كلمة شكر للدعم والمساعدة التي منحت الى فيتنام خلال الحرب من حكومات الدول الاشتراكية السابقة "خصوصا الاتحاد السوفياتي والصين". وقال خاي ان "الشعب الفيتنامي لن ينسى ابداً هذه المساعدات الثمينة ويوجه مرة اخرى كلمة شكر". ودعا رئيس الحكومة جميع الفيتناميين في البلاد او الخارج الى "وحدة وطنية كبرى" والى الكثير من "الوطنية ومكافحة الفساد والبيروقراطية" لمواصلة اعادة اعمار فيتنام. واختتم قائلاً ان "الحزب الشيوعي الفيتنامي يتابع قضية التجدد ومهمتنا الاكبر هي القضاء على الفقر والركود الاقتصادي في البلاد بالابقاء على الاستقلال الوطني والاشتراكية في ظل اسس النزعة الماركسية - اللينينية وافكار هوشي منه". وشارك في هذه الاحتفالات الامين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لو خان فيو ورئيس الجمهورية تران دوك لوانغ ورئيس الجمعية الوطنية نونغ دوك مان الى جانب معظم المسؤولين في الحكومة والحزب. وفي واشنطن اعلن الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت ان الرئيس بيل كلينتون يرغب في زيارة فيتنام قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني يناير المقبل. وتسري اشاعات منذ فترة في البيت الابيض حول هذه الزيارة التي ستكون في حال حصولها اول زيارة لرئيس اميركي الى هذا البلد بعد ربع قرن على سقوط سايغون. وقال لوكهارت "لن أنفي انه يرغب في الزيارة ولكنني لست متأكداً من ان بإمكاني تسمية بلد لا يرغب الرئيس بزيارته". واضاف "حسب علمي ليس هناك من تحضيرات جارية لمثل هذه الزيارة". وتقول الاوساط المطلعة في البيت الابيض ان هذه الزيارة في حال حصولها ستتم على هامش قمة الدول اعضاء المنتدى الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي التي ستعقد في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في بروناي.