هوشي منه فيتنام - رويترز، أ ف ب - اختتم وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين امس، زيارة تاريخية ناجحة لفيتنام، ارست قواعد تعاون عسكري محدود بين البلدين بعد 25 عاماً على الحرب الفيتنامية. وقبل ان يغادر هوشي منه سايغون سابقاً الى اليابان، أجرى كوهين محادثات مع كبار القادة العسكريين الفيتناميين في هذه المدينة التي كانت عاصمة الشطر الفيتنامي الجنوبي الذي حاربت الولاياتالمتحدة الى جانبه قبل سقوطه في قبضة الشطر الشمالي الشيوعي، ما ادى الى نهاية الحرب عام 1975. وأجرى كوهين وهو اول وزير دفاع اميركي يزور فيتنام منذ انتهاء الحرب، محادثات مع المسوولين في هانوي الاثنين والثلثاء، هدفها تحسين العلاقات العسكرية بين البلدين خطوة خطوة. وعلى الرغم من تشكيك متشددين في القوات المسلحة الفيتنامية في نيات العسكريين الاميركيين، فإن الجانبين أكدا ضرورة تخطي الماضي. وقال كوهين خلال اجتماع مع كبار العسكريين في هوشي منه إن "الذين شاركوا في القتال هم الأكثر حرصاً على اقرار السلام"، مشيراً الى اناس امثال السناتور الاميركي جون ماكين الذي خاض الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية والسفير الاميركي في فيتنام بيت بيترسون وهما طياران اسرا في فيتنام سنوات عدة0 وقبل ان يختتم كوهين زيارته لفيتنام اجتمع مع عدد من المستثمرين الاميركيين. ووصف رحلته بأنها ناجحة، لكنه تحدث أيضاً عن بعض المشاكل الاقتصادية التي تواجه فيتنام. وقال: "اعتبر رحلتي ناجحة. شجعني توجه الانفتاح والرغبة في نسيان الماضي". وكان كوهين زار هونغ كونغ قبل فيتنام في اطار جولة آسيوية تقوده الى اليابان وكوريا الجنوبية قبل ان يعود الى واشنطن يوم السبت.