أعلن وزير النقل المصري إبراهيم الدميري أن خطط الوزارة لدعم خطوط النقل الجوي تتضمن إنشاء مطارات جديدة في دهب ونويبع والعين السخنة، وتطوير 30 مطاراً في مختلف مناطق الجمهورية، مؤكداً ان هذه المرافق الحيوية ستكون هي الوسيلة الوحيدة التي تحقق حركة سياحية دولية متزايدة وعائداً اقتصادياً كبيراً. وقال إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بعمليات تطوير المطارات القائمة وإنشاء اخرى لدفع حركة التنمية السياحية، مشيراً الى ان مطار سيوة الدولي سيجذب الحركة السياحية الى الوادي الجديد والساحل الشمالي، ومنطقة الصحراء الغربية التي تلقى اقبالاً كبيراً من منظمي الرحلات الدولية. واعتبر ان مطار العين السخنة الدولي، الذي سيتم تنفيذه بنظام "بي أو تي" من المطارات الواعدة لما تشكله هذه المنطقة من أهمية سياحية، لافتاً الى أن إحدى شركات الاستثمار الكبرى تقدمت بالفعل لتنفيذه بخلاف تنفيذ مطار دهب الداخلي الذي سيُقام بهدف الربط بين مناطق شرم الشيخ ودهب ونويبع لتنمية الحركة السياحية. وقال إن وزارة النقل بالتعاون مع "هيئة الطيران المدني" سيبدآن بإنشاء عدد آخر من المطارات في محافظاتالبحر الاحمروسيناء لا سيما في منطقة رأس النقب وجبل الزيت، وان الوزارة بدأت بالفعل تطوير مطارات القاهرة والغردقة والاسكندرية. وفي ما يتعلق بمطار مرسى علم قال: المطار سيكون الركيزة الاساسية للتنمية السياحية والتطور العمراني في المنطقة، أما مطار جبل الزيت فسيكون لخدمة شركات النفط وسيتم تطويره ليكون مطاراً مدنياً. كما ستشهد سنة 2001 افتتاح مطار مرسى علم الذي تبلغ سعته طبقاً للمخطط له اربعة ملايين راكب سنوياً، مشيراً الى أن خطة الوزارة المستقبلية هي الوصول بعدد المطارات الى 30 مطاراً لخدمة حركة النقل الجوي الداخلي والخارجي. وتشمل خطط التطوير ايضاً مطارات شرم الشيخ والغردقة والاقصر وأسوان وابو سمبل. وقال ان عمليات التطوير تأتي في وقت مهم لتواكب التطور الهائل الذي تشهده كل دول العالم في صناعة النقل الجوي دولياً ومحليا وان النهوض بعمليات الاستثمار في هذا القطاع الحيوي ويكفل ربط مناطق التنمية الصناعية والسياحية والاقتصادية، مشيراً الى أن لدى مصر حالياً 19 مطاراً فقط وهذا العدد لا يتفق مع طموحات هذا القرن في صناعة النقل. واضاف: "نتبع حالياً خططاً جديدة لعمليات التطوير والانشاء تعتمد على إقامة المطارات وتطويرها بنظام "بي أو تي" نظراً الى زيادة الاعتمادات المطلوبة والكلفة العالية ومن ثم فإن الوزارة تدرس حالياً عدداً من العروض المقدمة لهذه الانشاءات التي تشمل أيضاً مطارات العلمين والواحات والفرافرة، والوزارة تلقت عدداً من العروض من الشركات المنفذة بعضها من النروج وهولندا. وشرح ان المشاريع التي تتم مناقشتها في صفة مستمرة مع رئيس الحكومة عاطف عبيد تأتي في إطار السياسة العامة للدولة لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية ورفع مستوى الخدمات عن طريق فتح آفاق جديدة للاستثمار وإعطاء الفرصة لتمويل المشاريع في كل المجالات. وفي ما يتعلق بمطارات سيناء ودورها في عملية التنمية السياحية أشار الوزير الى أن مطارات الطور وسانت كاترين وطابا خضعت لعمليات تطوير واسعة اخيراً، بما يتناسب والحركة السياحية الوافدة الى هذه المناطق واصبحت، بالتالي، جاهزة لاستقبال الوفود السياحية، كما تم تطوير مطار طابا وإعداده لاستقبال كل انواع الطائرات ليلاً وصباحاً.