وجهت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس انتقادات شديدة للحكومة الأردنية رداً على مقولة "أن ملف حماس اغلق ولا مجال لفتحه". وقال الناطق باسم الحركة السيد ابراهيم غوشة ل"الحياة" في الدوحة أمس "اننا متأكدون اننا سنعود في النهاية الى الأردن بإذن الله". وكان غوشة يتحدث عن جلسة عقدتها أمس محكمة العدل العليا الأردنية في شأن الطعن الذي قدمته الحركة على قرار ابعاده وثلاثة من قادة الحركة من الأردن الى قطر في وقت سابق وآخر مستجدات التحرك القطري الهادف لحل الأزمة اضافة الى جهود جرت داخل الأردن في هذا الاطار. ووصف جلسة المحكمة أمس بأنها شهدت "مرافعة قوية لموكلهم المحامي صالح العرموطي وهيئة الدفاع" امام رئيس النيابات العامة، وعلم ان الدفاع ركز في الجلسة على قضايا عدة بينها "تأكيده ان المبعدين الأربعة مواطنون أردنيون واثبت ذلك بواسطة جوازات السفر ودفاتر العائلة وفي النهاية أقرت النيابات ان القادة الأربعة مواطنون أردنيون". وأوضح غوشة ان الدفاع اثبت قانونية أخذ تواقيع المبعدين الذين وقعوا على توكيل قانوني امام المحامي أحمد طبيشان وهو من هيئة الدفاع وذلك في مدينة جدة السعودية في الأول من كانون الثاني يناير الماضي أثناء زيارتهم لأداء العمرة. وكشف الناطق باسم "حماس" ان الدفاع طالب في جلسة امس "بملف التحقيق وحاولت النيابة ان تتلكأ في ذلك لكن رئيس النيابات أقر بعد ذلك بأنه لم يكن هناك أي قرار بالإبعاد". واضاف ان الدفاع "ركز على انه مع عدم وجود قرار خطي بالإبعاد إلا انه الابعاد كان فعلياً وعملياً". ولفت الى انه تم تكبيل المبعدين الأربعة بالقيود من وراء ظهورهم وتعصيب عيونهم بعصابات سود ووضعهم في سيارة السجن التي نقلتهم من سجن الزوبدة الى مطار ماركا حيث ابعدوا الى قطر. وعلم ان المحكمة قررت امس عقد جلستها الثالثة في التاسع من نيسان ابريل المقبل. من جهة اخرى، اكد غوشة ان "بعض اللقاءات جرت داخل الأردن سواء بين الاخوان المسلمين ونقيب المحامين صالح العرموطي ورئيس هيئة الدفاع مع رئيس الحكومة الأردنية وأصحاب القرار في الأردن". وشدد الناطق باسم "حماس" على ان "أصحاب القرار في الأردن ما زالوا متشنجين في موقفهم بأن ملف حركة حماس قد اغلق ولا مجال لفتحه". وفي أحدث تأكيد لاستمرار الوساطة القطرية لحل أزمة "حماس" مع الحكومة الأردنية قال غوشة عن الوساطة القطرية التي جرت قبل عيد الأضحى المبارك ان "نتائجها لم تتضح بعد". وكان ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني زار الأردن لبضع ساعات بعدما شارك في جلسة وزراء الخارجية العرب التي عقدت أخيراً في بيروت. وشدد الناطق باسم "حماس" في اطار تعليقه على تفاعلات جلسة محكمة العدل العليا امس والاتصالات التي جرت داخل الأردن والوساطة القطرية الهادفة لحل أزمة الابعاد على "اننا في حماس متمسكون برفض قرار الإبعاد ولا تستطيع الحكومة الأردنية ان تبقى الى الأبد سائرة على هذه الطريق الباطلة والتي تنافي الدستور الأردني وحقوق الانسان وتهدد الوحدة الوطنية في الأردن". وقال: "لن نتخلى عن عودتنا الى الأردن والى الشعب الأردني وكل المحبين هناك وسنستمر نناضل بكل الوسائل ونرفض مقولة اغلاق الملف التي ترفع شعاره الحكومة الأردنية". ووصف الشعار بأنه "منافٍ للحقيقة". وخلص الى القول: "نحن متأكدون اننا سنعود في النهاية بإذن الله الى الأردن"