وصل الى العاصمة الصومالية مقديشو امس وفد من الاتحاد الاوروبي في مهمة لتقصي الحقائق واجراء محادثات مع الحكومة الجديدة في البلاد. ويرأس الوفد مسؤول الاتحاد الاوروبي في شرق افريقيا سنجور ايلن، واجرى لدى وصوله محادثات مع رئيس الوزراء علي خليف قلايد غلير تتعلق بالفترة الانتقالية الممنوحة للحكومة الجديدة لإحلال السلام في الصومال، وبرنامجها في هذا الشأن. كما ناقش الجانبان مشاريع تتعلق بالتنمية واعادة اعمار الصومال، خصوصاً البنى التحتية الاقتصادية والدور الذي يمكن ان يؤديه الاتحاد في هذا الشأن. وذكر المسؤول الاوروبي ل"الحياة" في مقديشو، ان الهدف من زيارته هو تقصي الحقائق، والتعرف على جهود الحكومة الجديدة في اتجاه تثبيت المصالحة الوطنية وإعادة الامن الى العاصمة وضواحيها. ومن المقرر ان يجتمع الوفد الاوروبي اليوم في مقديشو مع زعماء الفصائل الصومالية المعارضة للرئيس عبدي قاسم صلاد حسن الذي انتخب في آب اغسطس الماضي رئيساً للبلاد في نهاية مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في بلدة عرتا الجيبوتية. يذكر ان زيارة وفد الاتحاد الاوروبي هي الاولى من نوعها الى الصومال منذ انتخاب صلاد حسن وتشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد. وكان رئيس الوزراء غلير زار الاسبوع الماضي كينيا واوغندا. وقال في تصريحات صحافية عقب عودته، انه اجرى محادثات مع الرئيس الكيني دانيال آراب موي في نيروبي، كما اجتمع مع مسؤولين اوغنديين في كمبالا. واشار الى انه اتفق مع المسؤولين في كلا البلدين على تبادل السفراء مع الصومال.