دعا الاردن الى رفع الحظر الدولي عن العراق، فيما أكدت بريطانيا أنها لم تغير سياستها تجاه الحظر وأنها تعتبر ضخ النفط العراقي عبر الأنبوب السوري - العراقي "عملاً غير شرعي" وتنتظر رداً من دمشق يتعلق بوضع العائدات تحت اشراف الاممالمتحدة. وناقش العاهل الأردني الملك عبدالله مع وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين في عمان أمس المسألة العراقية مؤكداً "ضرورة العمل لرفع الحصار عن العراق". واكدت مصادر نفطية سورية أمس استئناف الضخ عبر انبوب النفط الذي بدأ تشغيله الخميس الماضي، بعد توقف استمر اكثر من 18 سنة، مشيرة الى ان ذلك يأتي في اطار اتفاق ثنائي ينص على تصدير بغداد، ب"اسعار مخفضة"، مئتي الف برميل يومياً من النفط الذي سيستخدم في المصافي السورية. وذكرت أن هذه الكميات ستتيح زيادة صادرات سورية النفطية، والافادة من الفرق بين سعر التسليم المنخفض وسعر التصدير المرتفع. وجددت لندن تمسكها بإبقاء العقوبات على العراق ومنع "تصرف النظام العراقي بعوائد صادراته". وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية إن حكومته تحاول التحقق من بدء ضخ النفط العراقي إلى سورية. وقال رداً على أسئلة "الحياة": "في حال بدأ العراق ضخ النفط عبر الانبوب السوري فانه يقوم بعمل غير شرعي. نريد أن يفتح الأنبوب كمنفذ شرعي للأمم المتحدة وفق اتفاق النفط للغذاء". وزاد: "نتحدث مع السوريين ونأمل بأن يوافقوا على ذلك، وأن نتوصل الى اتفاق معهم في أقرب موعد". وعلمت "الحياة" ان القرار السوري - العراقي ينص على اعادة تشغيل الانبوب و"المساهمة في رفع الحصار عن الشعب العراقي من دون خرق قرارات مجلس الامن". وكان مسؤول اميركي قال ل"الحياة" ان "الادارة الاميركية لن تعارض معاودة تشغيل انبوب النفط العراقي - السوري". على صعيد آخر نفت مصادر في مطار الشارقة الدولي أن تكون هناك أي طائرة حصلت على إذن بالاقلاع الى العراق اليوم. وكانت صحف الامارات أشارت أمس إلى أن شركة "ندى الشروق الدولية"، وكيل "الخطوط العراقية" في دبي، ستنظم رحلة إنسانية إلى بغداد صباح اليوم من مطار الشارقة، وعلى متنها 167 راكباً وكميات من الأدوية، تمهيداً لأربع رحلات أسبوعية منتظمة، ثلاث منها من مطار الشارقة ورابعة من مطار دبي.