شن مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، حملة عنيفة على الاصلاحيين، من دون ان يسميهم، واتهمهم ب"الخيانة" لأنهم "يدعمون العدو" الأميركي في "محاولاته للعودة" الى ايران. وحمل خامنئي أمس على الأصوات التي ترتفع في بلاده مطالبة بالانفتاح على الولاياتالمتحدة، وقال: "ان الذين يوحون للعدو، بأقوالهم وأفعالهم وتحركاتهم السياسية، بإمكان عودته الى ايران، انما يخونون الشعب والبلاد". وصفق آلاف الأشخاص لهذه التصريحات مرددين "الموت لأميركا"، "الموت لإسرائيل". وجاءت مواقف خامنئي خلال لقائه جمعاً من أهالي مدينة تفرش وسط، وتميزت برفض عودة الولاياتالمتحدة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً الى ايران. وتكثر محاولات التوسط بين طهرانوواشنطن عبر حلفاء الولاياتالمتحدة، ويتم التركيز الآن على فتح باب الاقتصاد أمام واشنطن تمهيداً لفتح باب الحوار السياسي. وتستهدف مواقف خامنئي قطع الطريق أمام أي تطور في ملف العلاقات الايرانية - الأميركية، وتؤكد طهران ان واشنطن تقف وراء منع التعاون الاقتصادي معها عبر فرض قوانين الحظر. وأسبغ خامنئي على مواقفه طابع التحدي قائلاً ان "ايران مصممة على الوقوف في مواجهة أي عدو" وزاد ان "الاستكبار العالمي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة، يعمل لزرع اليأس في صفوف الشعب الايراني خصوصاً لدى الشباب، لكن نظام الجمهورية الاسلامية قادر، عبر التمسك بالاسلام والتخطيط السليم، على الوقوف في وجه عشرات القوى الكبرى، ولو كانت أقوى من أميركا".