} استعادت اسعار النفط زخمها السابق وارتفع خام القياس "برنت" في العقود التى جرت في بورصة النفط الدولية صباح امس الى 33.55 دولار للبرميل عقود كانون الاول / ديسمبر من 32.98 دولار للبرميل عند الفتح. وساهم في رفع الاسعار، التي لم تصل بعد الى مستوى 35 دولاراً التي تحققت الشهر الماضي، ما اعلنه وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح من انه "يستبعد زيادة الانتاج في الربع الاول من السنة المقبلة" اضافة الى توقعات بأن طقساً بارداً سيضرب النصف الشمالي من الكرة الارضية في الشتاء المقبل. واعاد خبراء الحديث عن ان عدم اليقين الذي يحيط بنتائج انتخابات الرئاسة الاميركية وضعف المخزونات الاميركية ساهما بدفع الخام الى أعلى. وما لبث "برنت" ان تراجع مساء دون مستوى 33 دولاراً. لندن - "الحياة"، رويترز - قال وزير النفط الكويتي امس ان زيادة انتاج النفط في الربع الاول من السنة المقبلة "امر مستبعد". واعلن ان السوق تحتاج لاستيعاب اربع زيادات في الانتاج قدمتها "اوبك" منذ بداية السنة. وقال الوزير في مؤتمر النفط والمال السنوي في لندن "لننتظر الآن حتى نرى الربع الاول من السنة المقبلة وقد لا نحتاج لاجراء اي خفوضات في الانتاج... المؤكد اننا لن نحتاج الى اي زيادة، فهذا امر مستبعد". وقال الوزير الكويتي انه ينبغي اتاحة الفرصة الآن امام السوق لكي تحدد اسعار الخام بعدما اتفقت "اوبك" في اجتماع فيينا على ترك الانتاج من دون تغيير. وشدد على ان "اوبك" قامت بدورها لاعادة الاستقرار الى السوق واسعار النفط. وقال: "الآن لندع عوامل السوق تحدد الاسعار". واشار الوزير الكويتي الى ان "معظم دول "اوبك" ينتج بطاقته القصوى او بالقرب منها... ان البعض ان لم يكن كل اعضاء اوبك وصل الى طاقته القصوى". وحمل الشيخ سعود الدول الغربية المسؤولية عن ارتفاع اسعار الوقود وقال: "لتعمل هذه الدول على اعادة النظر في سياسة الضرائب العالية على المنتجات النفطية". وتساءل: "لماذا حققت حكومات بعض الدول المستهلكة ما لا يقل عن ثلاثة امثال ما حققه المنتجون من اسعار النفط المرتفعة؟". وقال: "تلك الدول المستهلكة تتحمل معظم اللوم عن ارتفاع اسعار النفط والمنتجات، نحن نتحمل كل اللوم والآخرون يجنون كل الاموال". من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبك" نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر "سلة اوبك" ارتفع الاثنين الى 31.54 دولار للبرميل من 31.32 دولار الجمعة. ولا يزال سعر السلة فوق الحد الاقصى للنطاق السعري الذي اتفقت عليه "اوبك" وهو بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. وبدأت "اوبك" العمل في 31 تشرين الاول اكتوبر بزيادة قدرها 500 الف برميل يومياً في الانتاج بعدما ظل سعر السلة فوق 28 دولاراً طوال 20 يوم عمل. وبدأ في اليوم نفسه احتساب فترة عشرين يوم عمل جديدة وهو ما قد يسفر عن زيادة اخرى في الانتاج بواقع 500 الف برميل يومياً في اواخر تشرين الثاني نوفمبر اذا اقر وزراء اوبك ذلك.