قال وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح امس انه اذا لم يبلغ سعر خام القياس البريطاني "برنت" 17 دولاراً للبرميل بحلول تشرين الثاني نوفمبر المقبل فانه يجب اعادة النظر من جديد بكميات الانتاج الحالية. وقال الشيخ سعود للصاحفيين امس: "نحن نراقب السوق واذا لم تتحسن الاسعار فسنعيد النظر في حصص الانتاج التي اتفق عليها اخيراً، واذا لم يصل سعر برميل برنت الى 17 دولاراً بحلول نوفمبر فسنبدأ التحرك". وهبط سعر "برنت" للعقود الآجلة تسليم أيلول سبتمبر في بورصة النفط الدولية في لندن صباح امس الى 12.97 دولار للبرميل بخسارة 22 سنتا على سعر الاقفال في اواخر التعامل يوم الاول من امس. وكان سعر "برنت" ارتفع في اواخر التعامل يوم الثلثاء في موجة متأخرة من الشراء لتغطية عقود مبيعات. وقالت مصادر السوق النفطية الدولية ان ارتفاع احجام مخزونات النفط حد من احتمالات ارتفاع اسعار النفط نتيجة اجراءات خفض الانتاج التي اتخذها كبار المنتجين خلال السنة الجارية. وقالت وكالة "اوبكنا" ان سعر سلة "اوبك" هبط الى 12.56 دولار للبرميل يوم الثلثاء من 12.59 دولار يوم الاثنين. وتضم السلة خامات مزيج صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والعربي الخفيف السعودي وخام دبي وخام تياخوانا الفنزويلي. وقال مسؤول قطري كبير امس ان قطر ستؤيد خفضا اخر في انتاج النفط لرفع أسعاره غير أنها تريد أولا أن ترى اثار التخفيضات السابقة. واضاف المسؤول انه من السابق لاوانه تقويم تأثير التخفيضات السابقة، معربا عن اعتقاده بأن الاسعار ستتحسن في الشهرين الاخيرين من السنة الجارية الى 16 دولارا للبرميل حتى اذا لم يجر مزيد من الخفض. وكان المسؤول يعلق على تصريحات وزير النفط الكويتي في شأن خفض الانتاج والاسعار. وتوصلت الدول الاعضاء في "اوبك" في 24 حزيران يونيو الماضي الى اتفاق لخفض الانتاج بنحو 1.387 مليون برميل يوميا، تضاف الى خفض سابق مقداره 1.245 مليون برميل يوميا، ما جعل اجمالي الخفض في الانتاج 2.625 مليون برميل يوميا. وجاءت التخفيضات لدعم اسعار النفط التي انهارت الى ادنى مستويات تسجلها منذ نحو عشر سنوات. وسيجتمع وزراء "اوبك" في فيينا في 25 تشرين الثاني المقبل. من ناحية ثانية قال وزير النفط الكويتي، في اشارة الى خطط مشاركة شركات اجنبية في صناعة النفط الكويتية: "نحن في صدد درس مشاركة شركات نفط عالمية لشركاتنا الكويتية في خدمات التشغيل ونعكف حاليا على وضع معايير دخول تلك الشركات وعلى اختيار الشركات الاجنبية المناسبة حيث ان مجموعة كبيرة من الشركات تقدمت بطلبات للمشاركة في خدمات التشغيل".